تفجيرات إدلب تثير قلق الأهالي

تفجيرات إدلب تثير قلق الأهالي

09 ابريل 2019
تشهد إدلب تفجيرات متكررة (Getty)
+ الخط -


أثارت التفجيرات التي ضربت، الثلاثاء، عدة مناطق في مدينة إدلب وريفها، قلق الأهالي جراء الخوف من تدهور الوضع الأمني أكثر خلال الفترة القادمة.

وقال أبو عامر الشامي، وهو أحد المهجرين من ريف دمشق إلى إدلب، لـ"العربي الجديد": "لم نعد نشعر بأي أمان. يخرج الواحد منا من منزله ويودع عائلته، فقد لا يعود إليهم من جديد. عايشنا القصف الجوي عبر الطيران الحربي والقصف المدفعي، لكن هناك نظام إنذار يسمح للمدنيين بالاحتماء في منازلهم أو أقبية المنازل، إن وجدت، لكن من ينذر الناس من العبوات الناسفة، وهي تستهدف من يسيرون في أمان الله".

وأضاف "لا نعلم أين نذهب بأنفسنا وبأطفالنا. لا يكفيهم العيش في الفقر وحرمانهم من المدارس واللعب، بل يريدون أن يحرموهم حق الحياة أيضا".

وأعرب عضو "منسقو الاستجابة"، طارق الإدلبي، لـ"العربي الجديد"، عن اعتقاده بأن التفجيرات التي حدثت في الساعات الماضية ستثير مخاوف الناس، "وخاصة أن لا أحد يمكن أن يتنبه لها، ما سيحدّ من الحركة وخاصة ضمن الأسواق".

وأوضح أن "الحركة في إدلب لم تنقطع بشكل تام، فالناس بالرغم من خوفهم يتحركون لتأمين احتياجاتهم اليومية، لكن القلق يبدو واضحا على الوجوه".

وأصدر "منسقو الاستجابة"، يوم أمس، تقريرا حول الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سورية، بينوا فيه أن المنطقة المنزوعة السلاح تتعرض لحملة عسكرية للأسبوع التاسع على التوالي، مبينين أن عدد الضحايا بلغ، حتى يوم أمس الإثنين، 244 شخصاً، في حين وصل عدد النازحين إلى أكثر من 25 ألف عائلة.

وناشد منسقو الاستجابة في تقريرهم كافة الجهات الفاعلة، وأبرزها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بتحمل مسؤولياتها تجاه السكان المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها، كما طالبوا جميع المنظمات والهيئات الإنسانية بمواصلة عملية الاستجابة الإنسانية للنازحين من مختلف المناطق وبسرعة، إضافة إلى مطالبتهم جميع الفعاليات الموجودة في مناطق شمال غرب سورية بالعمل على مساعدة النازحين من مختلف المناطق، والمساهمة في تقديم الدعم للمتضررين من الأمطار الأخيرة في معظم مناطق المخيمات، وخاصة المخيمات الحدودية.


يشار إلى أنه قتل طفل، اليوم الثلاثاء، نتيجة انفجار عبوة ناسفة قرب منزل عائلته في بلدة معرشمارين، قرب مدينة معرة النعمان، جنوب شرقي مدينة إدلب، وأصيب مدنيان على الأقل، بينهم سيدة، نتيجة انفجار ثلاث عبوات ناسفة في أحياء مدينة إدلب، بحسب مصدر من الدفاع المدني.

وتشهد إدلب تفجيرات وعمليات اغتيال متكررة، اتهمت هيئة تحرير الشام خلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي بالوقوف خلفها.