الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم لليوم الثاني

"معركة الكرامة الثانية": الأسرى الفلسطينيون يواصلون إضرابهم لليوم الثاني

09 ابريل 2019
إضراب الأسرى حتى تحقيق مطالبهم (تويتر)
+ الخط -
يواصل عشرات الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم عن الطعام لليوم الثاني على التوالي ضمن "معركة الكرامة الثانية"، بمشاركة قيادات من الحركة الأسيرة، وذلك من أجل سلسلة من المطالب الحياتية، بعد تعثر الحوار الذي استمر عدة أيام بين الأسرى وإدارة مصلحة سجون الاحتلال.

وشرع العشرات من الأسرى مساء أمس الإثنين، بإضرابهم عن الطعام إثر تعنت إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي بالاستجابة لمطالبهم، إذ كان مكتب إعلام الأسرى المحسوب على حركة "حماس" أكد في حديث لـ"العربي الجديد"، أن دخول الأسرى في إضرابهم جاء بعدما تراجعت إدارة مصلحة سجون الاحتلال عن بعض التفاهات التي تمت. وبدأ الإضراب بمشاركة قادة الهيئات القيادية في حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية.

وقيادات "معركة الكرامة الثانية"، الذين بدؤوا الإضراب عن الطعام اليوم، هم: محمد عرمان (40 عاما) من رام الله، محكوم 36 مؤبدا، ممثل أسرى حماس سجن ريمون، وزيد بسيسي (41 عاما) من طولكرم، محكوم بالمؤبد و55 عاما، ممثل أسرى الجهاد الإسلامي سجن ريمون، الأسير أكرم أبو بكر (41 عاما) من طولكرم، محكوم بالمؤبد، وهو ممثل عن أسرى فتح سجن نفحة، والأسير وائل الجاغوب (43 عاما) من نابلس، محكوم بالمؤبد، وهو ممثل أسرى الجبهة الشعبية سجن ريمون، والأسير حسين درباس (37 عاما) من القدس، محكوم 25 عاما، ممثل أسرى الجبهة الديمقراطية سجن ريمون.

وأعلن القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلها في لجنة "إضراب الكرامة 2"، حسين درباس، أن مئات الأسرى من مختلف الفصائل والتنظيمات سوف يلتحقون تباعا بالإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تتحقق أهداف الحركة الأسيرة كاملة غير منقوصة.

وقال درباس في تصريحات له تم تناقلها عبر وسائل الإعلام، والذي بدأ أمس مع العشرات من زملائه الأسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، إن "المئات من الأسرى سوف ينضمون للإضراب وهم موحدون أكثر من أي وقت مضى، كما أنهم مصممون على مطالبهم، ويتطلعون بثقة إلى نصرة شعبهم وكل أنصار الحرية والكرامة في العالم لتحقيق أهدافهم العادلة". مؤكدا أن حرية الأسرى هي جزء لا يتجزأ من حرية الشعب الفلسطيني، وكرامتهم جزء من الكرامة الوطنية للشعب الفلسطيني المناضل.

واتهم درباس مصلحة السجون الإسرائيلية، وممثلها في المفاوضات يوفال بيتون بإدارة المفاوضات حول الإضراب بطريقة غير مهنية وغير مسؤولة من خلال التنصل من الاتفاق الأولي الذي أبرم. وقال درباس إن "أسلوب إدارة السجون أقرب إلى أساليب العصابات منه إلى أسلوب دولة القانون والمؤسسات التي تحترم نفسها وتعهداتها".

وأوضح أن بيتون ومصلحة السجون الإسرائيلية وضعوا أنفسهم في خدمة الأجندات الانتخابية لنتنياهو، دون أي اعتبار لحياة البشر أو للقانون والنظام، فيما حذر الأسير درباس الحكومة الإسرائيلية من أية تداعيات سوف تنجم عن اتساع إضراب الأسرى.

وقال: "ليس للأسرى ما يخسرونه سوى قيودهم". مؤكدا أن أساليب الاحتيال والمراوغة لن تنطلي على الأسرى وقيادة الإضراب.

وفي السياق، أعلن مركز حنظلة للأسرى والمحررين في بيان له، أنه "في إطار معركة الكرامة 2، أعلنت منظمة الجبهة الشعبية بالسجون عن دخول كتيبة جديدة من قيادات الجبهة الشعبية في السجون الإضراب، وهم الأسرى عاهد أبوغلمى من نابلس، حمدي قرعان من رام الله، حكيم عواد من نابلس، محمد الريماوي (أبوأماني) من رام الله، محمد رحيمي من رام الله، جميل عنكوش من رام الله، وسام العلي من رام الله، محمود أبو وهدان من نابلس، نائل الحلبي من رام الله، وجميع هؤلاء الأسرى القادة من سجن نفحة".

ولفتت منظمة الجبهة إلى أن الأسير القائد محمد الريماوي أبوماني أصر على خوض الإضراب رغم حالته الصحية المتدهورة جداً، فيما جددت المنظمة تأكيدها على خوض هذه المعركة جنباً إلى جنب مع رفاقها في الحركة الأسيرة.

في هذه الأثناء، نشر نادي الأسير الفلسطيني صباح اليوم الثلاثاء، أبرز مطالب الأسرى المضربين عن الطعام وهي: إزالة أجهزة التشويش وتركيب تلفونات عمومية في أقسام الأسرى، وإلغاء منع الزيارة المفروض على مئات من الأسرى، ورفع العقوبات الجماعية التي فرضتها إدارة المعتقلات على الأسرى منذ عام 2014، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد عمليات القمع التي نُفذت بحق الأسرى في معتقلي "النقب الصحراوي، وعوفر".


كما يطالب الأسرى بتوفير الشروط الإنسانية في ما يسمى (بالمعبار) (وهو محطة يمر بها الأسرى عند نقلهم من معتقل لآخر قد ينتظر فيه الأسير لأيام قبل نقله للمعتقل)، ونقل الأسيرات لقسم آخر وتحسين ظروف احتجاز الأسرى الأطفال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وتقديم العلاج اللازم للمرضى، وكذلك للمصابين من الأسرى بعد الاعتداءات، وإنهاء سياسة العزل.