بدء التطعيم ضد الكوليرا في موزامبيق عقب الإعصار "إيداي"

بدء التطعيم ضد الكوليرا في موزامبيق عقب الإعصار "إيداي"

جنيف

العربي الجديد

العربي الجديد
03 ابريل 2019
+ الخط -
تنطلق اليوم الأربعاء حملات التطعيم ضد الكوليرا في موزامبيق المنكوبة جراء الإعصار "إيداي"، بعد وصول نحو 900 ألف جرعة من اللقاح أمس الثلاثاء، خصوصاً بعد ارتفاع عدد الإصابات إلى نحو ألف شخص، بحسب منظمة الأمم المتحدة.

وأوضح المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، في حديثه للصحافيين في جنيف أمس الثلاثاء، أن حملات التطعيم ستجرى في أربع مناطق هي بيرا، ودوندو، وناماتاندا، ومنطقة بوزي، قائلاً إن جميع السكان في هذه المناطق سيتم تطعيمهم.

ووفقا لمنظمة "يونيسف"، وافقت المحطات الإذاعية المحلية على المشاركة في التوعية بأهمية احتواء الأمراض المنقولة عن طريق المياه، والمتوطنة في المنطقة، إلى جانب الملاريا والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها. وشدد المتحدث باسم المنظمة، كريستوف بوليارك ،على ضرورة استخدام وسائل الإعلام في التغلب على مشكلة محدودية الوصول إلى المتضررين.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه سيتم إعطاء المجتمعات المعرضة للخطر جرعة واحدة من لقاح الكوليرا، وتوفير الحماية من الكوليرا لمدة ستة أشهر على الأقل، إلى جانب ضمان توفير جرعة ثانية من اللقاح في وقت لاحق من هذا العام.


وقال ليندماير إنه بمجرد إصابة الشخص بالمرض فإن أهم شيء هو الحصول على العلاج بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن "الشخص، وخاصة من الأطفال أو كبار السن، قد يصاب بالمرض في الصباح ويموت في المساء إذا لم يتلق العلاج"، محذرا من أن الظروف الجوية لا تزال تسبب القلق. وأضاف أن الأمطار الغزيرة من المتوقع أن تستمر في الهطول ما يؤثر على الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.



وفي حديثها خلال اجتماع عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بخصوص الإعصار "إيداي"، قالت نائبة الأمين العام، أمينة محمد، إن الاحتياجات لا تزال كبيرة، مشيدة بالمستجيبين المحليين والوطنيين والدوليين الذين كانوا على الأرض منذ اللحظات الأولى لوقوع الأزمة.

ودعت محمد الدول الأعضاء إلى تمويل خطة الاستجابة للدول المتضررة الثلاث، موزامبيق وزيمبابوي وملاوي، خلال السنوات الثلاث المقبلة والبالغة 392 مليون دولار، مشيرة إلى جمع 46 مليون دولار فقط حتى الآن. كما أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الحاجة إلى مزيد من التمويل للاستجابة.


ويأتي هذا التطور في الوقت الذي أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي زيادة حجم المساعدات الإنسانية في الأسابيع المقبلة نتيجة لتحسن سبل الوصول إلى المناطق المتأثرة في المحافظات الأكثر تضررا في سوفالا، ومانيكا، وتيتي، وزامبيزيا.

ومنذ اجتياح الإعصار موزامبيق وملاوي وزيمبابوي بين يومي 14 و15 مارس/آذار بسرعة رياح تزيد عن 150 كيلومترا في الساعة، قدم برنامج الأغذية العالمي مساعدات غذائية إلى 350 ألف شخص.


وأعرب المتحدث باسم البرنامج، إيرفيه فيروسيل، عن أمله في إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو 1.2 مليون شخص في الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن مياه الفيضانات جرفت ما لا يقل عن 500 ألف هكتار من المحاصيل، معظمها من الذرة، قبل موسم الحصاد، إضافة إلى تأثر مصادر الدخل الرئيسية الأخرى، مثل الثروة الحيوانية ومصايد الأسماك.

وفي خضم الاحتياجات الضخمة وتضاعف أسعار المواد الغذائية بنحو أربع مرات في أسواق بيرا منذ اجتياح الإعصار، جدد البرنامج نداءه للحصول على 133 مليون دولار للأشهر الثلاثة المقبلة.

ذات صلة

الصورة
أطفال غزة وجوع في قطاع غزة (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة يونيسف بأنّ أكثر من 80 في المائة من أطفال غزة "يعانون من فقر غذائي حاد". ويأتي ذلك وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة المحاصر.
الصورة
نازحون فلسطينيون في مخيم أونروا في خان يونس في غزة (مصطفى حسونة/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأنّها تشعر بقلق بالغ إزاء انتشار الأمراض في قطاع غزة، وذلك في اليوم الثاني والأربعين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع وأهله.
الصورة
جزيء الأسبرتام المحلي الصناعي (Getty)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ الأسبرتام، المُحَلّي الصناعي غير السكّريّ الذي يُستخدَم في المشروبات الغازيّة، "من المحتمل أن يكون مسرطِناً للبشر"، لكنّ الجرعة اليومية التي تُعَدّ آمنة لم تتغيّر.
الصورة
فلسطينيون في مستشفى في قطاع غزة (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ إسرائيل تواصل وضع "العقبات" أمام المرضى الفلسطينيين، وطالبتها في تقرير بـ"إنهاء التأخير التعسّفي ورفض منح التصاريح للمرضى" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

المساهمون