أهالي دير الزور يحتجون على واقعهم المعيشي

أهالي دير الزور يحتجون على الواقع المعيشي في ظل سيطرة "قسد"

27 ابريل 2019
احتجاجات في بلدات ريف دير الزور الشرقي (فيسبوك)
+ الخط -
أوضاع معيشية صعبة يعيشها الأهالي وتضييق مستمر تمارسه مليشيا "قوات سورية الديموقراطية" عليهم في مناطق سيطرتها في محافظة دير الزور، فتحولت ردة فعل السكان من مطالبات خجولة إلى احتجاجات فرقتها المليشيا مستخدمة الرصاص الحي في بعض الأحيان.

شهدت مناطق عدة في محافظة دير الزور اليوم السبت، من بينها البصيرة، احتجاجات ضد ممارسات "قسد" بحق الأهالي هناك، طالبت بتحسين الواقع المعيشي وإيقاف أعمال الاعتقال والتعذيب التي تستهدف شريحة الشباب خصوصاً، إضافة للرجال الذين تلفق لهم التهم من بينها التواصل مع ذويهم في الخارج بغرض تسريب معلومات عن المليشيا.

ويوضح سليم سوادي لـ"العربي الجديد" الأسباب التي تدفع الأهالي للتظاهر والاحتجاج ضد ممارسات المليشيا في بلدات منطقة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، وبلدات في مناطق أخرى قائلاً: "نحن هنا نستحق العيش كما يعيش الأهالي في مناطق القامشلي واليعربية والمالكية وغيرها، قسد حولتها إلى جنّة مقارنة بمناطقنا الفقيرة، وهنا الأسعار مرتفعة أضعافاً عن الأسعارهناك، وليتر الديزل هنا يتجاوز سعره 140 ليرة سورية (الدولار الأميركي يساوي نحو 515 ليرة سورية)، في حين لا يتعدى سعره 40 ليرة للأنواع الممتازة منه هناك".

ويتابع سوادي "عدا عن هذا فقد نهبت العديد من المنشآت المدنية والخدمية هنا من قبل عناصر المليشيا، نحن نريد فقط أن تتيح المليشيا لنا العمل وممارسة حياتنا بشكل طبيعي من دون مضايقات وضرائب وغيرها".


ويقول عثمان المحمود لـ"العربي الجديد": "إن الاعتقالات وملاحقة الشباب هي فصل آخر من فصول معاناة العائلات في مناطق دير الزور التي تسيطر عليها مليشيا قسد، فيساق الشباب للتجنيد وغالبيتهم معيلون لعوائلهم ولديهم أطفال، ويعاملون بتمييز كبير وتفرقة".


ويضيف المحمود "هذا الأمر تسبب بمشاكل كبيرة هنا،  لم يقتصر على ذلك فالكثير من الشباب يساقون لسجون قسد ويعذبون فيها، ونحن نرفض ذلك رفضاً قاطعاً، وهو ظلم للشبان وعائلاتهم، فكيف ستتدبر هذه العائلات أمورها بحال بقيت بلا معيل".

وعن دور المكون العربي من أبناء دير الزور اتجاه الأهالي في المنطقة، يقول المحمود: "ليس لديهم أي سلطة لمنع التجاوزات بحق الأهالي، فهم مهمشون وينفذون ما يطلب منهم دون مراعاة لنا".

ويعقب ياسر سلامة على تجاوزات قسد، موضحا لـ"العربي الجديد" أن "أهل دير الزور لا ينالون أي خدمات من عائدات النفط التي تستولي قسد عليها".

ويؤكد أن "دعم الأفران يتم بحالات نادرة هنا، وأسعار الطحين مرتفعة جدا ما يرفع سعر الخبز بشكل كبير، وهو مادة غذائية أساسية، إضافة إلى أن قسد تهرب النفط لمناطق سيطرة النظام. نحن نرفض هذا الأمر بتاتا ولذلك نحتج ونتظاهر بشكل متكرر ضد قسد".