إخلاء سبيل المصرية حنان بدر الدين بعد احتجازها لعامين

إخلاء سبيل الناشطة المصرية حنان بدر الدين بعد عامين من الاحتجاز التعسفي

25 ابريل 2019
حنان بدر الدين تحمل صورة زوجها المختفي قسرياً (فيسبوك)
+ الخط -

غادرت الناشطة المصرية حنان بدر الدين، مقر احتجازها، اليوم الخميس، بعد عامين من احتجازها احتياطيا بشكل تعسفي، منذ 6 مايو/أيار 2017، من داخل سجن القناطر، أثناء زيارتها لأحد المسجونين بغرض تقصّي معلومات حول زوجها خالد عز الدين المختفي قسريا منذ 2013.

بدأت رحلة بدر الدين يوم 27 يوليو/تموز 2013، حين كان زوجها في حي مدينة نصر بالتزامن مع اشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمين في ميدان رابعة العدوية، وشاهدت زوجها في التلفزيون يعالج من إصابة بسيطة قبل نقله إلى سيارة الإسعاف، فذهبت لتطمئن عليه لكنها لم تجده، فبدأت مسيرة البحث عنه في أقسام الشرطة والمستشفيات وثلاجات حفظ الجثث والسجون.
وقامت خلال ذلك بمقابلة بعض أهالي المختفين قسريا، ليدشنوا عملية بحث جماعية عن ذويهم المفقودين، ويوم القبض عليها كانت في سجن القناطر شمال القاهرة، لزيارة أحد المسجونين الناجين من الاختفاء القسري، لمعرفة أي أخبار بخصوص زوجها، فقام حرس السجن بالقبض عليها واحتجازها.

وعلى إثر تعرّضها للحبس بتهم ملفقة، والتنكيل بسبب بحثها عن زوجها المختفي قسريا، وعدم توفير الرعاية الصحية اللازمة لها، وتدهور حالتها الصحية، قررت الدخول في إضراب جزئي عن الطعام منذ 6 أغسطس/آب 2018 داخل سجن القناطر للنساء.
وتعاني بدر الدين من حمى البحر المتوسط التي تسبب ارتفاعا في درجة الحرارة، وآلاما في البطن والصدر والمفاصل، إلى جانب التهاب أعصاب مفاصل يديها.



وكان عدد من المقررين الخاصين في الأمم المتحدة وجّهوا نداء عاجلا بخصوص قضيتها، بتاريخ 3 أكتوبر/تشرين الأول 2017، مطالبين فيه الحكومة المصرية بإيلاء الاعتبار للمواثيق الدولية ومبادئ العهد الدولي لحقوق الإنسان.