قادة الأحزاب البريطانية يلتقون الناشطة البيئية غريتا ثونبيرغ

ماي تغيب عن لقاء قادة الأحزاب البريطانية بناشطة بيئية بارزة

24 ابريل 2019
غريتا ثونبيرغ تشارك في إحدى الفعاليات في لندن(كلارك هيل/Getty)
+ الخط -
اجتمع قادة الأحزاب البريطانية أمس الثلاثاء، بالناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبيرغ في البرلمان البريطاني، بغياب رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وتمكنت ثونبيرغ البالغة من العمر 16 عاماً باعتصامها أمام البرلمان السويدي العام الماضي من إشعال المظاهرات الشبابية المناصرة للبيئة حول العالم.

ودانت الناشطة السويدية في كلمة ألقتها أمام النواب البريطانيين تعامل الحكومات مع التغير المناخي بقولها: "إن هذا السلوك المستمر سيخلد في التاريخ بأنه أكبر فشل للبشرية".

وأضافت مخاطبة السياسيين عبر العالم "لقد كذبتم علينا. منحتمونا أملاً كاذباً(...) ولكنكم لا تنصتون إلى العلم لأنكم مهتمون فقط بالحلول التي تبقيكم في مناصبكم".


كما هاجمت ثونبيرغ السياسات البيئية البريطانية بقولها "إن الدعم البريطاني الحالي للمزيد من التنقيب عن الوقود الأحفوري، مثل تنقيب بريطانيا عن الغاز الصخري، وتوسعة حقول النفط والغاز في بحر الشمال، وتوسعة المطارات، إضافة إلى وجود خطط لافتتاح منجم فحم جديد، يتجاوز حد السخافة".

وتابعت بالقول أن بريطانيا تدين للعالم "بدين كربون تاريخي هائل"، في إشارة منها إلى انبعاثات الكربون من بريطانيا والمتراكمة منذ بدء الثورة الصناعية. كما دانت البيانات التي تصدرها بريطانيا حول انبعاثات الكربون، متهمة لندن بعدم إضافة الانبعاثات القادمة من البضائع المستوردة إلى سجلاتها.

وسبق للأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، أن انتقد بريطانيا أخيراً لتمويلها مشاريع التنقيب عن الوقود الأحفوري في دول أخرى.

وطالبت ثونبيرغ في كلمتها السياسيين بالتحرك العاجل لوقف التغير المناخي، قائلة "إني على يقين أنه في اللحظة التي نتعامل فيها مع الأمر على أننا في أزمة، سنستطيع تجنب الكوارث البيئية والمناخية. يستطيع البشر التأقلم جيداً، ولكن الفرصة لفعل ذلك قد لا تدوم طويلاً".

وطالبت أيضاً بأن يكون العامل الأساسي في تحريك التنمية الاقتصادية هو مستوى الانبعاثات الكربونية الصادرة عنه. وأضافت: "في كل مرة نتخذ قراراً، يجب أن نسأل أنفسنا، كيف سيؤثر ذلك على مستوى الانبعاثات".

وشهدت بريطانيا احتجاجات بيئية منذ بداية العام الجاري، وكانت ذروتها في إضراب 1.6 مليون طالب عن التوجه إلى مدارسهم احتجاجاً على عدم التحرك تجاه التغير المناخي. وقالت ثونبيرغ حيال ذلك "أعدكم بأننا سنعود لمدارسنا في اللحظة التي تبدأون فيها بالإنصات للعلم وتحافظون فيها على مستقبلنا".

وحضر الاجتماع مع ثونبيرغ زعيم العمال جيريمي كوربن، وزعيم الديمقراطيين الأحرار فنس كابل، وزعيمة حزب الخضر السابقة، والنائبة الوحيدة عن الحزب في البرلمان، كارولين لوكاس، وقادة كتلتي حزب ويلز والقوميين الاسكتلنديين في البرلمان ليز روبرتس وإيان بلاكفورد. بينما تغيبت زعيمة المحافظين ورئيسة الوزراء تيريزا ماي عن الاجتماع.

من جانبها، قالت لوكاس: "أعتقد أننا جميعاً ملتزمون بمحاولة ضمان وجود طريقة تضع كافة سياساتنا وكامل عملنا في البرلمان للتدقيق من قبل الشباب اليافعين، وخاصة فيما يتعلق بالتغير المناخي".

وأضافت "نريد أن نسمع أصوات الشباب في البرلمان. هذه لحظة هامة، عندما تقول اللجنة العالمية للتغير المناخي إن أمامنا 11 عاماً فقط لتجنب الكارثة البيئية المقبلة. إن حالة الطوارئ هذه غير مسبوقة، في وقت تنتشر فيه التظاهرات في شوارع لندن وغيرها من المدن البريطانية. إننا أكثر من أي وقت مضى نصغي لرسالتك".

وتواجه العاصمة البريطانية مظاهرات واسعة جلها من جيل الشباب واليافعين ضد التغير المناخي وعدم التحرك الحكومي، فيما أصبح يعرف باسم تظاهرات Extinction Rebellion.

المساهمون