أمن عدن يحتجز مئات المهاجرين الأفارقة تمهيداً لإعادتهم لبلدانهم

أمن عدن يحتجز مئات المهاجرين الأفارقة تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم

23 ابريل 2019
حملة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم (Getty)
+ الخط -
أفادت السلطات الأمنية في عدن جنوبي اليمن، بأنها احتجزت مئات المهاجرين الأفارقة والذين دخلوا اليمن بصورة غير شرعية، في إطار حملة أطلقتها السبت الماضي، تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم.

وقال مدير شرطة مديرية الشيخ عثمان في عدن، العقيد محمد مطيع، إنّ الحملة الأمنية التي تستهدف المهاجرين السريين، جاءت بعد تزايد أعدادهم بشكل لافت، أخيراً، في أحياء وشوارع مدينة عدن، تمهيداً لإعادتهم إلى بلدانهم، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

وأوضح مطيع، لـ"العربي الجديد"، أن إجمالي عدد المهاجرين السريين الذين تم احتجازهم، منذ بدء الحملة، السبت الماضي، "بلغ 770 شخصاً، أكثر من 400 منهم احتجزوا في مركز شرطة القاهرة، فيما احتجز البقية في مركز شرطة المنصورة". ولفت إلى أن أقسام شرطة عدن عجزت عن استيعاب المهاجرين، جراء أعدادهم الكبيرة، "وعلى إثر ذلك، نقلوا جميعاً إلى ملعب المنصورة".

وعن كيفية التدفق الكبير للمهاجرين أخيراً، قال مطيع، إن المهاجرين الأفارقة "يدخلون إلى عدن، بسلاسة عبر البحر، بمساعدة بعض المهربين، الذين ينشطون على امتداد السواحل اليمنية".

وأشار مطيع، إلى أن السلطات الأمنية، "وفرت الغذاء والماء اللازم لجميع المهاجرين المحتجزين، ونقلت المرضى منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، كما تواصلنا مع منظمة الهجرة الدولية، من أجل ترتيب عملية إعادتهم إلى بلدانهم".

وأثار الانتشار اللافت للمهاجرين القادمين من دول أفريقية، أخيراً، مخاوف عديدة لدى سكان عدن، ولا سيما أن البلاد تعيش حالة حرب.

وفي هذا السياق، قال الناشط السياسي، عبد العزيز ظافر، إن مشكلة تدفق المهاجرين السريين إلى عدن قديمة وليست جديدة، إذ يعتبرها الأفارقة محطة للهجرة إلى السعودية، لكن تدفقهم بشكل كبير، في الفترة الأخيرة، يُثير شكوك كثيرة، ولا سيما أن البلاد تعيش حالة حرب، وليست مستقرة.

ولا يستبعد ظافر وجود "قوى داخلية وخارجية خفية، وراء تزايد أعداد المهاجرين السريين، بغرض زعزعة أمن واستقرار عدن".

وأشار ظافر لـ"العربي الجديد"، إلى أن استمرار تدفق المهاجرين السريين، ينذر بكارثة كبرى. داعياً السلطات الأمنية إلى مواصلة الحملة للحفاظ على استقرار وأمن العاصمة المؤقتة عدن.

وحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى اليمن خلال 2018، بلغ 150 ألف شخص، على الرغم من أن البلاد تعيش حالة من الصراع المستمر، منذ مارس/ آذار 2015.

دلالات

المساهمون