قطر تدعم مشاريع الرعاية الصحية للاجئين السوريين بمخيم الزعتري

قطر تدعم مشاريع الرعاية الصحية للاجئين السوريين بمخيم الزعتري

20 ابريل 2019
60 ألف مراجع زاروا العيادات القطرية في الزعتري(العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت قطر عزمها على زيادة وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري في شمال شرق الأردن خلال الفترة المقبلة، عبر صندوق قطر للتنمية وجمعية قطر الخيرية.

وزار وفد قطري، اليوم السبت، مخيم الزعتري للاجئين السورين لمتابعة الخدمات التي تقدمها المؤسسات الخيرية القطرية، خصوصاً في المجال الطبي، ومنها الهلال الأحمر القطري، وعيادات قطر الخيرية الشاملة.

وقال نائب المدير العام للمشاريع التنموية بصندوق قطر للتنمية، مسفر بن حمد الشهواني، إن "قطر أعلنت عن تقديم 100 مليون دولار في مؤتمر بروكسل لدعم سورية، وتخفيف معاناة الشعب السوري في مختلف مناطق اللجوء، وخلال الفترة المقبلة سيتم صرف هذه المبالغ عبر توقيع اتفاقيات لخدمة وتلبية حاجات اللاجئين، ومنها حاجات اللاجئين السوريين في الأردن".

وأوضح في تصريحاته للصحافيين خلال جولة الوفد القطري الميدانية على العيادات الطبية الخيرية في المخيم، أن "زيارة الوفد لمخيم الزعتري تأتي لمتابعة مشاريع دولة قطر عن قرب، خاصة في القطاع الصحي، لدراسة وتقييم الخدمات المقدمة بهدف الحفاظ على استمراريتها وتطويرها في المرحلة المقبلة".

وثمن الشهواني الدور الأردني في رعاية اللاجئين، ومساعدته للدول المانحة في تسهيل تقديم الخدمات، موضحاً أن ما تقدمه قطر يتم بالتعاون مع الحكومة الأردنية وبالتنسيق مع المنظمات الدولية.
مساعٍ لتوسيع التخصصات وزيادة الكادر الطبي (العربي الجديد) 

بدوره، قال مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية في قطر الخيرية، فيصل راشد الفهيدة: "إن صندوق قطر للتنمية وجمعية  قطر الخيرية سيقدمان ملونين و623 ألف دولار بأسرع وقت ممكن للحفاظ على استمرارية تشغيل عيادات قطر الخيرية الشاملة في مخيم الزعتري".

وأضاف: "مهمتنا الآن تحسين الخدمات الطبية في المخيم"، مشيراً إلى أن الدعم القطري سيركز أيضاً خلال الفترة المقبلة على تقديم الخدمات الطبية، وتوفير الأدوية الضرورية للمصابين بالأمراض المزمنة، بالإضافة إلى الخدمات الحالية التي تقدمها العيادات".
الوفد القطري الزائر (العربي الجديد) 


وقال المنسق الطبي في عيادات الهلال الأحمر القطري في مخيم الزعتري، خلدون الراوي، إن "عيادات الهلال الأحمر تقدم خدماتها للاجئين السوريين منذ عام 2014"، مشيرا إلى وجود أربع عيادات لاستقبال اللاجئين متخصصة بالطب العام، وطب الأطفال، والعيادة النسائية، وطب الأسنان".

ولفت الراوي إلى وجود "مختبر طبي مميز، وصيدلية، وعيادة لتقديم اللقاحات (نقطة تطعيم) تعمل تحت إشراف وزارة الصحة الأردنية، إضافة إلى وحدة تغذية تركز على الأطفال والمواليد الجدد، والأمهات الحوامل".

وأوضح أن "العيادات التابعة للهلال الأحمر القطري تستقبل يومياً ما بين 250 إلى 300 مراجع، وتعمل خمسة أيام في الاسبوع، ويقوم على خدمة المراجعين 22 طبيباً وممرضاً معظمهم من اللاجئين السوريين".
22 طبيباً وممرضاً في العيادات القطرية (العربي الجديد) 

وعن الخطط المستقبلية، قال: "في الفترة المقبلة هناك توجه لتخصيص عيادات للمصابين بالأمراض المزمنة"، مشيراً إلى أن الهلال الأحمر القطري يدعم خدمات غسيل الكلى التي تقدم في مستشفيات أردنية خارج المخيم، وينظم بعض الحملات الطبية التي تستهدف اللاجئين.

وعن خدمات عيادات قطر الخيرية، قال المدير الطبي لمؤسسة الإغاثة الطبية العربية، المنفذة لمشروع الرعاية الصحية في مخيم الزعتري، الدكتور بشير القصير، إن العيادات القطرية قدمت خدماتها لنحو 60 ألف مراجع خلال العام الماضي.

وأشار إلى أن العيادات التخصصية استقبلت ما نسبته 35 في المائة من مجمل المراجعين، وهي عيادات العيون والباطنية والأنف والأذن والحنجرة وعيادة العظام. في حين استقبلت عيادات الصحة الأولية 30 في المائة من المراجعين والتي تشمل عيادة الطب العام والأطفال. وتوزع من تبقى من المراجعين على العيادات الأخرى، مثل عيادات الأسنان وصحة الفم، إضافة إلى نقطة التطعيم.

وأكد العزم على توسيع الخدمات الطبية خلال العام الحالي من خلال زيادة عدد التخصصات الطبية، وزيادة أعداد الكوادر المشاركة في تقديم الخدمات، وفتح عيادات جديدة. وأوضح أن هناك حاجة ماسة من قبل اللاجئين لخدمات الرعاية للمصابين بالأمراض المزمنة، خاصة السكري والضغط، مع الحاجة المتزايدة لخدمات طب الأسنان.

يشار إلى أن مخيم الزعتري هو مخيم للاجئين السوريين الذين قدموا إلى الأردن بعد شهر يوليو/تموز 2012 جراء الأحداث التي رافقت الحرب الأهلية السورية التي اندلعت عام 2011. وأقيم المخيم على بعد نحو 20 كلم شرقي مدينة المفرق، شمال شرق الأردن، على مساحة تقارب خمسة كيلومترات مربعة.

المساهمون