الأمطار تقتل رضيعاً بمخيم للنازحين شمال صنعاء

الأمطار تقتل رضيعاً بمخيم للنازحين شمال صنعاء

18 ابريل 2019
مخيم ضروان للنازحين شمال العاصمة اليمنية صنعاء (فيسبوك)
+ الخط -


توفي طفل بأحد مخيمات النازحين الواقعة شمال العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الأربعاء، بعد إصابته بنزلة برد حادة من جراء غرق الخيمة التي تعيش فيها أسرته بعد هطول غزير للأمطار.


وقال مصدر في هيئة الشؤون الإنسانية التابعة لجماعة الحوثيين، لـ"العربي الجديد"، إن الطفل عبد الخالق علي الحيمي (4 شهور) توفي في مخيم ضروان بمديرية همدان التابعة لمحافظة صنعاء، بعد أن أصيب بالتهاب حاد في الصدر، وعجزت الوحدة الصحية في المخيم عن إنقاذه لعدم توفر الأدوية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "المخيم يعيش فيه أكثر من 300 نازح من أبناء محافظات صعدة والحديدة وحجة والجوف، ويفتقر لأبسط احتياجات الإيواء، فالخيام غير ملائمة للإيواء، والمستلزمات الصحية غائبة، والغذاء محدود، والأغطية غير متوفرة، كما أن المخيم لا تتوفر فيه دورات مياه كافية، والمياه مقطوعة في أغلب الأوقات مما يزيد من معاناة النازحين إليه".


وما زالت المواجهات المسلحة المتواصلة في عدد من مناطق اليمن تزيد من أعداد النازحين، ويقابل ذلك شح في الإمكانيات المتوفرة لتلبية احتياجات النازحين الأساسية.

وقال رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين اليمنية، نجيب السعدي، إن "وضع النازحين في مناطق سيطرة الحوثيين أكثر صعوبة مقارنة بالمناطق الأخرى لأنه في الأغلب يقومون بتوجيه الدعم المقدم من المنظمات الدولية إلى الجهات التابعة لهم، أو التي تخدم مصالحهم، وليس لتوفير الخدمات للنازحين".


وأوضح السعدي لـ"العربي الجديد"، أن "جماعة الحوثي تمنح المساعدات للنازحين الذين ترضى عنهم وتمنعها عن الآخرين، كما أن عناصرها تفرض قيوداً على عمل المنظمات الإغاثية، معطلة بذلك أسس العمل الإنساني والإغاثي، وهو ما ينعكس سلباً على أوضاع النازحين".

وحسب الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، فإن إجمالي عدد النازحين داخل البلاد حتى نهاية 2018، بلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة وخمسين ألف شخص، بزيادة مليون وخمسمائة ألف شخص عن 2017.