قوات حفتر تقصف أربعة أحياء سكنية في طرابلس عشوائياً

قوات حفتر تقصف أربعة أحياء سكنية في طرابلس عشوائياً

15 ابريل 2019
آثار قصف الأحياء السكنية في طرابلس (فيسبوك)
+ الخط -
تعيش الأحياء السكنية في العاصمة الليبية طرابلس تحت قصف عشوائي تنفذه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر منذ ليل الأحد، إذ أطلقت عدة صواريخ صباح الاثنين، باتجاه منازل حي السواني جنوب غرب العاصمة، بعد استهدافها أحياء أبو سليم والأكواخ والمشروع.

وأكد شهود عيان من السواني لـ"العربي الجديد"، أن صاروخ غراد سقط صباح اليوم، على منزل مواطن بحي السواني مسببا أضرارا بليغة، كما أصيب أحد السكان بإصابات طفيفة.

واستنكرت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، "القصف العشوائي الذي تتعرض له الأحياء السكنية في العاصمة"، متهمة قوات حفتر بالوقوف وراء القصف، وقالت في بيان الاثنين، إن القصف الذي تعرضت له منطقة أبو سليم، وأحد المستشفيات الميدانية بعين زاره، ومنازل بعض المواطنين في منطقة السواني هي "جرائم حرب، وحرب إبادة جماعية تقوم بها العصابات الإجرامية التابعة للانقلابي حفتر".

وأكد البيان "بدء اتخاذ الإجراءات الجنائية الصارمة" ضد منفذي القصف على هذه المناطق، وأن هذه الإجراءات تجري بالتنسيق مع النيابة العامة والنيابة العسكرية والأجهزة القضائية المحلية والدولية.

وتداولت منصات التواصل الاجتماعي صور الأضرار التي لحقت بمنازل المدنيين في حي الأكواخ وأبو سليم، فضلا عن مقاطع فيديو لأحد قيادات قوات حفتر، يتوعد مساء الأحد، طرابلس بالقصف بواسطة صواريخ غراد، ما اعتبروه دليلا على تورط تلك القوات في قصف الأحياء المدنية.

من جانبها، أعلنت وزارة التعليم عن احتراق خمسة ملايين نسخة من الكتب المدرسية من جراء قصف قوات حفتر مخازن مركز المناهج التعليمية بعين زاره السبت الماضي، وقالت في بيان، إن "القصف حرق بطاقات تقدير الدرجات، وسجلات التفتيش التربوي، ومستلزمات الامتحانات من نماذج وكشوف".

وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لحكومة الوفاق، أسامة علي، أن فرق الجهاز تسعى للاتفاق مع قوات الحكومة لفتح ممرات للوصول إلى أحياء وادي الربيع والسواني القريبة من خطوط التماس مع قوات حفتر لإجلاء الأسر العالقة داخلها.




وقال لـ"العربي الجديد"، إن عدد الأسر العالقة في تلك المناطق يتوقع أن يزيد على عشرين، فيما أكد أن الهلال الأحمر تمكن من إجلاء 30 أسرة خلال الساعات الماضية من مناطق وادي الربيع والسواني، وأن الجهاز يهدف إلى استغلال فترة الهدوء التي تشهدها محاور القتال لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأسر العالقة، كما بدأت الحكومة نقل الأسر النازحة إلى مدن ومناطق مجاورة وتأمين مقار لجوء مؤقت لها.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى ارتفاع عدد قتلى الهجوم على طرابلس إلى 147 شخصا وإصابة 614 آخرين، بينما رجح المتحدث باسم جهاز الإسعاف ارتفاع أعداد النازحين من مناطق القتال إلى 15 ألف نازح.​

دلالات