الأسرى الفلسطينيون يعلنون إنهاء خطوات التصعيد بعد التوصل لاتفاق

الأسرى الفلسطينيون يعلنون إنهاء خطوات التصعيد بعد التوصل لاتفاق

15 ابريل 2019
توصل الأسرى لاتفاق مع إدارة سجون الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدري أبو بكر، مساء الإثنين، أن ممثلي الأسرى توصلوا مساء اليوم، إلى اتفاق مع إدارة سجون الاحتلال، وتقرر على إثره وقف خطواتهم التصعيدية ضد إدارة السجون، وأولاها الإضراب المفتوح عن الطعام.

وقال أبو بكر في تصريحات صحافية، إن "جلسات الحوار بين ممثلي الأسرى وإدارة السجون التي استمرت لأيام داخل سجن ريمون، أفضت إلى اتفاق يقضي بتركيب أجهزة تليفونات عمومية في أقسام كافة السجون، على أن يستخدمها الأسرى 3 أيام أسبوعياً، ويبدأ تركيبها في سجن الدامون وأقسام الأسرى الأطفال في عوفر ومجيدو، وأقسام مشفى الرملة، ثم تعميمها بعد ذلك على كافة السجون".
وأضاف أن "الاتفاق اشتمل أيضاً على إعادة كافة الأسرى، الذين جرى نقلهم من سجن النقب خلال الاقتحام الأخير قبل أكثر من 20 يوماً، وخفض مبلغ الغرامة الذي فرض بحق عدد منهم من 58 ألف شيقل (عملة إسرائيلية) إلى 30 ألف شيقل، وكذلك إنهاء عزل الأسرى المعزولين في سجن النقب".

وأوضح أبو بكر أن "الأسرى أعلنوا وقف كافة خطواتهم التصعيدية ضد إدارة سجون الاحتلال ابتداءً من مساء اليوم، بما في ذلك الإضراب عن الطعام".

وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، إن "الإضراب حقق إنجازات غير مسبوقة"، وأن أحد أهم الإنجازات هو الدعم السياسي من حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، والذي لم يتوقف منذ اليوم الأول للإضراب، فضلا عن دخول مصر على خط الحوار بين الأسرى وإسرائيل.
وكشفت المصادر الفلسطينية أن "الساعات القليلة الماضية شهدت تصعيدا كبيرا من الأسرى المضربين، وصل حد أن عددا من الأسرى هددوا بالخروج من الأقسام".
وبين أبرز المطالب التي حققها إضراب الأسرى تركيب الهاتف العمومي من أجل التواصل مع عائلاتهم، والذي ظل مطلبا دائما، ولم يتم تحقيقه في الإضرابات السابقة للحركة الأسيرة.


ويقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بنحو 6 آلاف أسير يحرمهم الاحتلال من أبسط حقوقهم، إذ يتعرضون للإهمال الطبّي، ومنع تلقي العلاج، والتسويف في إجراء العمليات الجراحية، ومنع الزيارات عن عدد منهم، وعزل آخرين انفرادياً.

وخاض أكثر من 400 أسير فلسطيني إضراباً مفتوحاً عن الطعام لثمانية أيام، للمطالبة بوقف تركيب أجهزة التشويش في سجون الاحتلال، والسماح بتركيب هواتف داخل السجون تمكنهم من الحديث مع عوائلهم، والسماح باستئناف الزيارات لأسرى حركة حماس من غزة، وغيرها من المطالب الحياتية.