وفاة وإصابة 145 شخصاً بالدفتيريا في المحويت اليمنية

وفاة وإصابة 145 شخصاً بالدفتيريا في المحويت اليمنية

14 ابريل 2019
الأطفال من ضحايا مرض الدفتيريا (Getty)
+ الخط -
أفادت السلطات الصحية في محافظة المحويت غربي اليمن، بوفاة وإصابة 145 شخصاً بمرض الدفتيريا، منذ مطلع 2018 وحتى نهاية مارس/ آذار الماضي.

وقال مدير إدارة الترصد الوبائي في مكتب الصحة بالمحويت، أحمد قعيش، إن إجمالي عدد الحالات التي أصيبت بمرض الدفتيريا، منذ مطلع 2018 وحتى مارس/ آذار الماضي، بلغ 145 حالة، توفيت منها أربع حالات.

وأضاف قعيش لـ"العربي الجديد"، أن مكتب الصحة أعاد تأهيل أقسام معاجلة الدفتيريا في مستشفى الجمهوري (مركز المحافظة)، ومستشفى مديرية الطويلة، وتزويدهم بالمعدات الطبية اللازمة، لاستقبال الحالات المرضية الوافدة، مؤكداً بأن السلطات الصحية بالمحافظة تسعى جاهدة إلى مكافحة الأمراض والأوبئة، وفقاً للإمكانيات المتاحة.

وأشار إلى أن نظام الإنذار المبكر لترصد الأمراض والأوبئة، لا يغطي سوى 6 في المائة من المحافظة، وبحاجة إلى دعم وزارة الصحة والسكان، ليشمل بقية المناطق.

وأبدى سكان محافظة المحويت، مخاوفهم جراء تفشي الأمراض والأوبئة، أخيراً، خصوصاً مع استمرار تدهور المنظومة الصحية في البلاد، منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2015.

في السياق، قال المواطن يحيى عبد الرحيم، أحد سكان مدينة المحويت، إن الانتشار الكبير للأمراض والأوبئة في المحافظة، فاقم من معاناة أهل قريته الموجودة بجوار وادي لاحمه التابع للمحافظة.

وأضاف عبد الرحيم لـ"العربي الجديد"، أن المواطنين بلا مصادر دخل، وبالكاد يستطيعون توفير الشيء اليسير من المواد الغذائية. مشيراً إلى أن غالبية المواطنين يعانون جراء عدم قدرتهم على توفير قيمة العلاج والدواء.

وبحسب وزارة الصحة والسكان اليمنية، فإن إجمالي عدد المصابين بالدفتيريا في اليمن، منذ ظهور المرض وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بلغ 2875 حالة، توفيت منها 190 حالة، 90 في المائة أطفال.


ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن الدفتيريا عدوى تسببها بكتيريا الخناق الوتدية، وعادة ما تبدأ علاماتها وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتها بين خفيفة ووخيمة، إذ تبدأ بالتهاب في الحلق وحمى، تتسبب في انسداد مجرى الهواء في مؤخرة الحلق ينتج عنه صعوبة في التنفس والبلع، إضافة إلى مضاعفات شديدة في مجرى الدم، تصل حد النزيف، نظراً لانخفاض عدد الصفائح الدموية.

المساهمون