نزوح مئات الأسر من قرى العود ومريس في الضالع

نزوح مئات الأسر من قرى العود ومريس في الضالع جنوبي اليمن

13 ابريل 2019
أجبروا على النزوح بعد تعرّض منازلهم للقصف (فيسبوك)
+ الخط -
غادرت مئات الأسر من قرى العود ومريس في محافظة الضالع جنوبي اليمن، مساكنها، نتيجة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وجماعة أنصار الله (الحوثيين).

وقال الناشط إبراهيم ناجي، إن سكان قرى العود ومريس أُجبروا على النزوح بعد تعرّض منازلهم للقصف، مع استمرار المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية.

وأضاف ناجي، لـ"العربي الجديد"، أنّ أكثر من ألفي أسرة فرّت إلى مخيمات منطقة سناح ومدينة قعطبة، "بعض الأسر القادرة استأجرت منازل خاصة بها، كما أن أهالي قرى الشعيب والحصين ومدينة الضالع، استقبلوا بعض النازحين في منازلهم". مشيرا إلى أن السكان "هربوا تاركين خلفهم كل ممتلكاتهم، خوفاً على حياتهم"، داعياً المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، إلى سرعة إغاثتهم بشكل عاجل، للتخفيف من معاناتهم.

بدوره، قال رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، نجيب السعدي، إن السكان النازحين من قرى العود ومريس في محافظة الضالع، يعيشون ظروفاً سيئة للغاية، نتيجة عدم توفر المواد الغذائية، والمياه الصالحة للشرب، ووسائل الصرف الصحي الملائمة، في المناطق التي فرّوا إليها.

وأضاف السعدي لـ"العربي الجديد"، أن موجة النزوح المستمرة "أثرت بشكل كبير على المجتمع المستضيف، وأدت إلى ارتفاع أسعار إيجارات السكن، بسبب زيادة الطلب، والضغط على بقية الخدمات". لافتا إلى أن المواجهات المسلحة أغلقت ثماني وحدات صحية، وأجبرت 2203 أطفال على ترك الدراسة، بعد ما أغلقت مدارسهم.

وبحسب تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في محافظة الضالع، في 10 إبريل/نيسان الجاري، حول الوضع الإنساني في قرى العود ومريس، فإن 2593 أسرة نزحت من قرى بيت الشوكي، القدم، عزاب، سون، حجلان، القهرة، صولان، يعيس، الرحبة، رمة، الجس، الخرطوم، الرفقة، الجروف الزيلة، غول الديمة، خلال شهري مارس/آذار الماضي، وإبريل/نيسان الجاري.

ووفقاً للتقرير الذي اطلع عليه "العربي الجديد"، فإن أكثر من 95 في المائة من النازحين يواجهون ظروفاً صعبة، في الغذاء والسكن والصحة.



وحسب الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، فإن إجمالي عدد النازحين داخل البلاد، لعام 2018، بلغ ثلاثة ملايين وثمانمائة وخمسين ألف شخص، بزيادة مليون وخمسمائة ألف شخص عن 2017.

المساهمون