سيول شرق سورية تقتل ثلاثة وتدمر المنازل والأراضي الزراعية

سيول شرق سورية تقتل ثلاثة أشخاص وتدمر المنازل والأراضي الزراعية

01 ابريل 2019
سيول مدمرة شرقي سورية (فيسبوك)
+ الخط -

تسببت الأمطار الغزيرة في محافظة الحسكة، شمالي شرق سورية، في مقتل ثلاثة أشخاص، وغمرت السيول عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية، ودمرت عددا من المنازل، كما أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من المواشي، فضلا عن تخريب أنبوب نفطي في بلدة معبدا نتج عنه تلوث الأراضي فيها.

وتركز هطول الأمطار على المنطقة الممتدة بين مدينة ديريك (المالكية)، ومناطق الجوادية والقحطانية واليعربية، وصولا إلى ناحيتي تل حميس وتل براك. وكشفت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، عن تدمير السيول لأكثر من 100 منزل في بلدات وقرى الواوية والجيسي والحنوة الكبيرة، جنوبي تل حميس، بعد فيضان الأنهار في المنطقة.

وأشارت المصادر إلى نزوح نحو 200 عائلة من قرى وبلدات منطقة تل حميس خلال الأيام الخمسة الماضية، كما وصل عدد البلدات المتضررة إلى 29 بلدة، ولجأت العوائل النازحة إلى المدارس والمساجد في المدن والبلدات المجاورة لقراها، مثل الجراحية وزومة وزهدي السلمو وسفانة والحنوة والحصوية والكعيد وخربة عمر.

وأكد مصدر في اتحاد شباب الحسكة لـ"العربي الجديد"، أن "سبعة منازل طينية انهارت في قرية خربة البير القريبة من بلدة اليعربية من جراء السيول، وتم وقف العمل في معبر سيمالكا الحدودي بين سورية والعراق نتيجة تضرر الطريق المؤدي إلى المعبر بسبب ارتفاع منسوب المياه، خاصة عند منطقة الجسر الواصل بين سورية وإقليم كردستان العراق".
وقال رضوان العزو لـ"العربي الجديد"، إن السيول ضربت بلدتهم القريبة من مدينة المالكية، وأضاف: "ضربنا السيل قبل أيام، وجرف كل ما في طريقه. لم يكن بمقدورنا سوى إنقاذ أطفالنا من الغرق، أما باقي متعلقاتنا فلم يكن هناك مجال لإنقاذها. الأغنام والماعز نفقت، والطرق تقطعت، ولم يعد بمقدورنا التنقل، وكثير من البيوت وحظائر الحيوانات جرفها السيل، وخاصة القديمة منها".

وتابع العزو: "ليست لدينا أغطية في الوقت الحالي، فالسيل لم يترك شيئا، والأهالي بحاجة إلى المساعدات الضرورية، وننتظر من البلدية التابعة للإدارة الذاتية التحرك لمساعدتنا على تأمين الغذاء، أما ما خسرناه من مواش فلم يعد ممكنا استعادته".

وقال زيد جاسم، وهو من منطقة تل حميس، لـ"العربي الجديد": "البيوت في البلدات والقرى التي ضربتها السيول قديمة، ومعظمها من الطين والحجارة، وسقفها من الخشب والطين، وأغلبها اجتاحتها المياه بسهولة، وحتى الآن لا يوجد أي تنظيم من قبل أي جهة لاحتواء الكارثة التي أصابت الأهالي في المنطقة".

المساهمون