العراق يواجه خطر السيول... استنفار واسع وإخلاء قرى

العراق يواجه خطر السيول... استنفار واسع وإخلاء قرى

01 ابريل 2019
مخاوف من ارتفاع منسوب مياه الأنهار (تويتر)
+ الخط -
استنفرت الدوائر العراقية جهودها لمواجهة السيول والفيضانات المتوقعة في عدد من المحافظات، ويؤكد مسؤولون أنّ الخطر الذي تواجهه البلاد كبير، محذرين من عدم اتخاذ الاستعدادات الكافية بهذا الخصوص.

وارتفعت منسوبات مياه نهري دجلة وديالى بشكل متسارع. ومن المتوقع أن تكون هناك سيول جارفة في عدد من المحافظات العراقية منها واسط والبصرة وذي قار وديالى وكركوك وصلاح الدين وغيرها من المحافظات، ويتوقع أن تأتي أغلبها من إيران.

واجتاحت السيول حتى الآن مساحات واسعة من أطراف بلدة بلدروز في محافظة ديالى، متجهة نحو محافظة واسط. وقال المسؤول المحلي في البلدة، هشام الجواري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "السيول انحدرت باتجاه محافظة واسط (جنوبي العراق) عبر أطراف بلدة بلدروز".

وأكد أنّ "السيول تتدفق بسرعة وحاصرت عددا من العوائل في القرى المنخفضة"، مبينا أنّ "فرقاً خاصة تتابع الموقف لانتشال العوائل ومواجهة أي طارئ".

في هذه الأثناء، حاصرت السيول المنحدرة من الموصل قريتين في بلدة بيجي شمالي صلاح الدين. وقالت عضو مجلس المحافظة، سعدية العبيدي، في تصريح صحافي، إنّ "السيول حاصرت قريتي البعيجي والمسحّك في بيجي، واجتاحت المياه منازل القريتين".


وأكدت أنّه "تم إخلاء أهالي القريتين حفاظاً على حياتهم"، مبينة أنّ "خطورة السيول مازالت قائمة، وأنّ الجهات المعنية تواصل تقديم الدعم اللازم لها".



وأعلنت أغلب المؤسسات الخدمية والحكومات المحلية، الاستنفار التام لمواجهة خطر السيول.

وقالت خلية الإعلام الحكومي، في بيان صحافي إنّ "الموارد المائية استنفرت جهدها الآلي والهندسي في عدد من المحافظات التي تشهد هطولاً كثيفاً للأمطار، سيما الأجزاء الشمالية والشرقية والغربية من البلاد"، مؤكدة أنّ "كوادرها الميدانية في حالة تأهب شامل، ومستمرة في مراقبتها للسدود المحيطة بالأنهر وتمرير موجات الفيضان تحسباً لأي طارئ".


وأكدت "سيطرتها على الواردات المائية وتحويلها إلى منخفض الثرثار"، مبينة أنّ "غرق عدد من المناطق التي تطرقت لها وسائل الإعلام يعود لعدم استيعاب شبكات تصريف المياه لها".


وحذّرت المواطنين المتجاوزين على أحواض النهر من "مخاطر الغرق"، مشيرة الى أنّ "جميع السدود والمصدات تعمل بشكل طبيعي، وهي تقوم بدورها في استيعاب الموجات الفيضانية الواردة وتصريفها بشكل انسيابي إلى مجاري الأنهر في أعالي سدّة سامراء، ليتم توجيهها إلى بحيرة الثرثار وفي المناطق الجنوبية توجه إلى الأهوار الشرقية والوسطى للاستفادة منها في إدامة الأهوار والحفاظ على إرثها البيئي".


من جهتها، أعلنت وزارة الهجرة حالة الاستنفار ومواصلة كوادر الوزارة عملها على مدار الساعة بسبب السيول والفيضانات، وأكدت في بيان، أنّ "كل الدوائر والفروع التابعة للوزارة في بغداد والمحافظات استنفرت كوادرها للعمل 24 ساعة، للتعامل مع أي حالة طارئة أثناء السيول والفيضانات والعواصف التي تتعرض لها البلاد، وخصوصا في مخيمات النزوح والمناطق القريبة من الأنهر".

وتعدّ موجة السيول المتوقعة أخطر موجة تشهدها البلاد، وتشير التوقعات إلى أن خطرها وأضرارها ستكون كبيرة جدّا.

المساهمون