"ماس" كهربائي يثير الذعر بين ركاب مترو الأنفاق بمصر

"ماس" كهربائي يثير الذعر بين ركاب مترو الأنفاق في مصر

05 مارس 2019
حالة من الهلع والخوف في صفوف الركاب (فرانس برس)
+ الخط -
عاد هاجس حادث محطة "سكك حديد مصر" الذي أودى بحياة 22 وإصابة 41 الأسبوع الماضي، إلى ركاب مترو الأنفاق، اليوم الثلاثاء، على الخط الأول "حلوان – المرج" عقب حدوث "ماس كهربائي" بمحطة المرج الجديدة، وتسبب الحادث في حالة من القلق لدى الركاب، ما دفع بعضهم إلى عدم ركوب القطار رغم إصلاح الخطأ.

ودخلت المحطة الخدمة قبل ثلاثة أسابيع فقط، بعد توقف دام أكثر من ثمانية أشهر بحجة التطوير، والازدواج في المسافة بين محطتي المرج الجديدة والمرج القديمة بتكلفة بلغت 600 مليون جنيه.

وتسبب الحادث في حالة من الفوضى على الخط الأول، وتوقُّف حركة القطارات تماماً، بالإضافة إلى تكدس بالمحطات وشلل مروري في الشوارع، وقامت هيئة المترو بتشغيل القطارات في المسافة ما بين حلوان وعزبة النخل، حتى تم إصلاح العطل.

وحذر مسؤول مصري، بقطاع المترو، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، من الأخطاء القاتلة على الخط الأول لمترو الأنفاق، الذي من الممكن أن يودي بحياة المئات من الضحايا، بسبب كثرة عدد ركابه اليومي الذي يصل إلى 3 ملايين يومياً، لافتا إلى أن الخط الأول يعتبر من أقدم وأطول الخطوط، ولم يشهد أي تحديث منذ 30 عاماً، وجميع أنظمته أصبحت متهالكة، من إشارات ونظم اتصالات وتحكم ونظام تغذية كهربائية وتجديد القضبان وإدخال قطارات جديدة.

وأكد أن الأمر يحتاج إلى حل عملي وجذري، قبل أن يتوقف عن العمل في أي وقت، رغم المبالغ المالية الضخمة التي تدخل إلى ميزانية المترو، موضحاً أن الوزير السابق هشام عرفات الذي أُجبر على الاستقالة الأسبوع الماضي عقب حادث القطار، قام برفع ثمن تذكرة المترو في شهر مايو/أيار من العام الماضي 2018، من 2 جنيه للتذكرة إلى 3 و5 و7 جنيهات حسب عدد المحطات بحجة تطوير المرفق، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى اليوم.

وأضاف المسؤول، أن حدوث العطل الكهربائي، اليوم الثلاثاء، بين محطة مترو المرج القديمة والمرج الجديدة، رغم أن الأخيرة دخلت الخدمة منذ أسابيع بعد توقفها لعدة شهور، يدل على مدى الفساد الذي تغلغل في أركان المصالح الحكومية ومرافقها بالكامل.


ويعد مترو الأنفاق بالقاهرة، من أهم وأكبر وأسرع وسائل المواصلات، ويعتمد عليه المواطنون في تنقلاتهم اليومية، فهو يغطي مساحات كبيرة بالقاهرة الكبرى بشكل عام، ويعتمد "المترو" بشكل أساسي على الكهرباء كمصدر للطاقة، وهناك مطالب بضرورة وجود احتياطات لحماية الركاب من أي مكروه بسبب صواعق الكهرباء.
فيما تسيطر حالة من القلق على مسؤولي هيئة مترو الأنفاق من سقوط أمطار خلال الساعات القادمة، تؤدي بدورها إلى حدوث ماس كهربائي، خاصة في المحطات العلوية، بسبب سوء صيانة العوازل والشبكة بصفة عامة، في الوقت الذي ترى فيه هيئة مترو الأنفاق أن أسعار إحلال الشبكات الكهربائية مرتفعة ومكلفة، في المقابل تهتم الهيئة بتجديد المحطات وإنشائها من الرخام، إذ أنفقت عليها ملايين الجنيهات، بينما تركت الأسس الرئيسية بعدم توفير قطع الغيار الرئيسية لتشغيل المترو.