نيوزيلندا تبدأ بإعادة جثامين ضحايا مذبحة المسجدين إلى بلادهم

نيوزيلندا تبدأ بإعادة جثامين ضحايا مذبحة المسجدين إلى بلادهم

25 مارس 2019
أنسي أليبافا من خمسة هنود سقطوا بمذبحة المسجدين(كارل كورت/Getty)
+ الخط -


وصل إلى الهند اليوم الإثنين جثمانا اثنين من ضحايا الاعتداء الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا في 15 آذار/مارس الجاري، لتنطلق بذلك عملية إعادة جثامين ضحايا المجزرة الأجانب إلى بلادهم.

ومن المقرّر أن يصل إلى الهند في وقت لاحق من نهار اليوم جثمان ثالث، في حين أنّ جثماني ضحيّتين هنديتين أخريين من ضحايا المجزرة سيدفنان في نيوزيلندا بناء لطلب ذويهما، بحسب ما أعلنت البعثة الدبلوماسية الهندية في ويلينغتون.

أحد الجثمانين يعود للطالبة أنسي أليبافا (25 عامًا)، وهي من بين خمسة هنود قتلوا بالاعتداء على المسجدين. ووصل جثمانها في وقت مبكر من صباح اليوم إلى مطار في مدينة كوتشي، وتخطط أسرتها لإقامة حفل تأبين في مسقط رأسها كوندوغالور.

وكانت أليبافا تصلي في مسجد النور في كرايس تشيرش مع زوجها، عبد الناظر الذي تمكن من الهرب عبر مخرج الطوارئ حين فتح الأسترالي الإرهابي النار على المصلين، وقتل 43 شخصاً فيه قبل أن ينتقل إلى مسجد آخر ويقتل 7 مصلين آخرين. وأعلنت وفاة أليبافا بعد 24 ساعة من وقوع المذبحة.

ولدت أليبافا في عائلة من الطبقة المتوسطة في كوندوغالور، وبدأت في إعالة أسرتها بعد وفاة والدها قبل خمس سنوات في المملكة العربية السعودية حيث كان يعمل. حصلت على قروض لتمويل دراستها في الزراعة التجارية في جامعة لينكولن في كرايس تشيرش. وكان من المقرر أن تنهي دراسة الماجستير بحلول إبريل/نيسان المقبل.



واختارت بعض الأسر دفن أبنائها في كرايس تشيرش. فالأب آصف فورا وابنه رامز فورا ينحدران من غوجارات، في غرب الهند، وكانوا يزورون العائلة في نيوزيلندا عندما قتلا.

وقال زوبر جوبلاني أحد زعماء المجتمع المحلي لوكالة "فرانس برس" "لقد قرروا أداء آخر الطقوس هناك".

وقالت عائلته إنه من المتوقع أن تُعاد جثة ضحية أخرى من ولاية غوجارات، ويعى محبوب خوخار، إلى الهند هذا الأسبوع.

وقال متحدث باسم البعثة الدبلوماسية الهندية في ويلينغتون لوكالة "فرانس برس" "أنجزنا بأسرع وقت ممكن الإجراءات" المتعلقة بإعادة جثامين الضحايا الهنود.

وتأخّرت عملية إعادة جثامين القتلى إلى بلادهم لدواعي التحقيق في الهجوم المسلّح الذي نفّذه شاب أسترالي من دعاة تفوّق العرق الأبيض في المسجدين وراح ضحيّته 50 مصلياً. وحتى اليوم لم تعلن أي دولة أخرى غير الهند عن موعد وصول جثامين قتلاها من نيوزيلندا.

والمذبحة التي ارتكبها الاسترالي برينتون تارنت (28 عاماً) وصوّرها بالفيديو وبثّ وقائعها مباشرة عبر فيسبوك أثارت صدمة كبرى في نيوزيلندا، البلد المعروف بتسامحه وبمستوى الجريمة المتدنّي فيه.

(فرانس برس)

دلالات