موازنة كندا العلمية قد تحسم الانتخابات

موازنة كندا العلمية قد تحسم الانتخابات

26 مارس 2019
التمويل يطاول مشاريع علمية كثيرة (كريس سو/ Getty)
+ الخط -
حظيت الطبقة الوسطى بأكبر اهتمام في ميزانية كندا لعام 2019، باعتبار أن "الاستثمار في الطبقة الوسطى" جزء من حملات انتخابات أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بالنسبة لجميع الأطراف. علمياً، لم تسجل الموازنة رقماً كبيراً كما العام الماضي، لكنّه قريب من ذلك. كندا كبلد متقدم علمياً وتكنولوجياً وأكاديمياً، بدأ في عهد جاستن ترودو في التوجه أكثر نحو المنظمات البحثية والمؤسسات العلمية، بحسب موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص. وخصصت الموازنة تمويلاً جديداً لـ500 منحة ماجستير إضافية، و167 منحة دكتوراه لمدة ثلاث سنوات، مع أنّ هناك ملاحظة أساسية نابعة من برامج الدكتوراه في كندا، إذ إنّ إنجاز الأطروحة ومناقشتها غالباً ما يتطلب من الطالب أربع سنوات، في أقل حدّ.

ميزانية العام الماضي شملت "أكبر زيادة على الإطلاق في تمويل البحوث الأساسية من خلال مجالس المنح في كندا". فقد التزمت الحكومة بتخصيص أكثر من 9.4 مليارات دولار كندي (نحو 7 مليارات دولار أميركي) لدعم العلماء والباحثين، بحسب وزيرة العلوم كيرستي دونكان. وتابعت في تغريدة بعد إصدار الموازنة: "في أعقاب العداء الذي أبدته حكومة المحافظين السابقة تجاه العلم، عملنا بجد لإعادة العلم والبحث إلى مكانهما الصحيح". وبموجب هذه الخطة، يجري تمويل عدد من المنظمات البحثية في مجالات مثل السرطان وعلم الأعصاب وعلم الجينوم والفيزياء الذرية.

يعتبر بعض الخبراء أنّ هذا الزخم الكبير في تخصيص الموازنات العلمية الكبيرة، سيضمن لرئيس الوزراء جاستن ترودو وحزبه، أصوات المقترعين من المؤسسات العلمية والتعليمية والبحثية ومن أصحاب المصلحة المرتبطين، من طلاب وموظفين، في الانتخابات العامة، في الحادي والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.




ويمثل المحافظون الخطر الأكبر على ترودو وطموحه في الاستمرار في الحكم، لكن، على الصعيد العلمي، هناك ذكريات سيئة لكيفية تعامل حكومة المحافظين مع هذا المكون الرئيسي للمجتمع والدولة، إذ كانت المخصصات في الموازنة العامة ضعيفة جداً مقارنة بما قدمه ترودو، وهو ما يجعل المحافظين غير جديرين بثقة المؤسسات والمنظمات العلمية والبحثية. الصوت العلمي ليس وحده في كندا، لكنّه قد يكون مؤثراً هذه المرة.

المساهمون