غوتيريس يدعو العالم لإغاثة دول أفريقية نكبها إعصار "إيداي"

غوتيريس يدعو العالم لإغاثة دول أفريقية نكبها إعصار "إيداي"

23 مارس 2019
نكبهم الإعصار وينتظرون نقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة(إندرو رينيسين/Getty)
+ الخط -
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أمس الجمعة، دول العالم لتكثيف دعمها للناجين من الإعصار الاستوائي "إيداي" الذي ضرب دولاً أفريقية عديدة منها موزامبيق وزيمبابوي وملاوي، مؤكداً أن الحاجة الفعلية أكبر بكثير من مبلغ 20 مليون دولار أطلقتها الأمم المتحدة من صندوق الطوارئ لهذا الغرض.

وعبّر في بيان أمس عن "الحزن العميق لفقدان الأرواح والتعاطف من القلب مع المعاناة الإنسانية" في موزمبيق وملاوي وزيمبابوي، مثنياً على فرق الإنقاذ "التي كانت تعمل على مدار الساعة لإنقاذ الآلاف من الأرواح" في ظروف صعبة وشبه يائسة.

وقال غوتيريس: "هؤلاء الأبطال لم ينقذوا العائلات فحسب، بل وفّروا أيضاً الغذاء وأقراص تنقية المياه وغيرها من المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة الناجين بعد غرق مناطقهم بالكامل"، مشدداً على أن "ما هو مطلوب الآن توفير الدعم لهؤلاء في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة".


وأشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة أطلقت 20 مليون دولار من صندوق الطوارئ الخاص، ولكن "هناك حاجة إلى دعم دولي أكبر بكثير".

وأوضحت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هنرييتا فور، أن وضع الناجين من "إداي" ما زال "يائساً".


وقال الناطق بلسانها كريستوف بوليايرك، في تصريح صحافي خلال زيارته موزامبيق: "الوضع على الأرض لا يزال صعباً للغاية، والأولوية الآن بالنسبة لنا هي منح مئات الآلاف من الأطفال المأوى والغذاء والمياه والتعليم والحماية".



وبالنسبة لموزمبيق وحدها، يسعى برنامج الأغذية العالمي إلى الحصول على أكثر من 121 مليون دولار، لمساعدة 1.7 مليون شخص تضرروا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليرك، إن عدد القتلى الرسمي في موزمبيق ارتفع إلى 242 شخصاً على الأقل، "لكن العديد من المناطق ما زالت مغمورة ومأسوية، لذلك نتوقع أن يرتفع عدد القتلى".


موزمبيق كانت الأكثر تضرراً من الفيضانات والدمار الناجم عن الرياح 150 كيلومتراً في الساعة. ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، هناك ما لا يقل عن 65 ألف شخص يحتمون في أكثر من 100 مركز مؤقت عبر مقاطعات البلاد سوفالا (73) ومانيكا (18) وزامبيزيا (10) وتيتي (4).

وفي زيمبابوي، أبلغت السلطات عن 139 حالة وفاة وفقد 189 شخصاً بعد الفيضانات والأعاصير، بينما نزح أكثر من 4300 شخص. كما تأثرت ملاوي بالإعصار من الفيضانات التي بدأت في 5 مارس/ آذار الجاري.


والجدير ذكره أن الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في موزمبيق، الحاج أس سي، أعلن في تصريحات له اليوم السبت أنّ عدد القتلى في أعقاب إعصار "إيداي" قد يتجاوز الألف في موزمبيق، وهو الرقم الذي توقعه رئيس البلاد فيليب نيوسي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما يمكن أن يرفع عدد القتلى الكلّي للإعصار في جنوب شرقي أفريقيا إلى أكثر من 1500 قتيل، مع أنّ العدد المؤكد حتى اليوم ما زال أقل بكثير من ذلك.

ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تشارك 11 طائرة هليكوبتر من الأمم المتحدة ودول أخرى في العمليات، مشيراً إلى أن مروحيات أخرى في طريقها للمشاركة في أعمال البحث والإغاثة. كما يشارك ثلاثون قارباً أيضاً في الجهد الإنساني الذي يموّله برنامج الأغذية العالمي.