مصر: اقتراح برلماني بمنع تسخير التلاميذ في أعمال النظافة

تقدّمت وكيلة لجنة الصحة في مجلس النواب المصري، إيناس عبد الحليم، باقتراح برلماني إلى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، ووزير التربية والتعليم، طارق شوقي، بشأن منع "تسخير التلاميذ"، سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، في أعمال النظافة تحت أي مسمى.

وقالت عبد الحليم، في بيان لها، الجمعة، إن هناك شكاوى متكررة من أولياء الأمور، من أن أبناءهم التلاميذ يقومون بأعمال النظافة في مدارسهم بشكل جبري، على الرغم من وجود عمال نظافة متخصصين في هذه المدارس.

وأشارت إلى انتشار ظاهرة استغلال مديري المدارس، وخاصة الابتدائية والإعدادية منها، حصص الموسيقى، والرياضة، والمجالات، لتسخير التلاميذ في أعمال تنظيف فناء المدرسة، أو تقليم الأشجار، أو غيرها من الأعمال التي لا تخص الطلاب، وهو الأمر الذي يعكس جهل إدارة المدارس بفائدة هذه الحصص.

وتابعت عبد الحليم: "قد يكون من المقبول أن يدعو مدير المدرسة، التلاميذ، إلى تنظيف الفصل، أو الفناء، كنوع من الدور الاجتماعي عليهم، شريطة ألا يكون هناك عمال في هذا المجال بالمدرسة، وألا يكون ذلك جبراً في أي حال"، على حد قولها.

وأفادت بأن هناك العديد من الحالات اليومية لتشغيل الطلاب في أعمال النظافة، ومنها جمع القمامة، وتنظيف دورات المياه، وهو ما ينتشر على وجه أخص في المناطق والمحافظات النائية.

واستشهدت عبد الحليم بما تم توثيقه في وسائل الإعلام أخيراً، من تشغيل التلاميذ من قبل إدارة إحدى المدارس الإعدادية المشتركة بمدينة الضبعة بمحافظة مرسى مطروح، في أعمال نظافة فناء المدرسة بأدوات حادة، ما تسبب في أذى بعض الطلاب.

وطالبت نائبة البرلمان في اقتراحها بـ"منع تشغيل التلاميذ في أعمال النظافة بالمدارس، ومعاقبة مدير المدرسة، أو عاملها، أو أي من مدرسيها الذين يثبت قيامهم بذلك، من خلال اقتطاع جزء
من الراتب. مع إلزام مديري المدارس بإعلان ذلك القرار- حال اعتماده- في طابور المدرسة".

ونصت الفقرة الثالثة من المادة (80) من الدستور المصري على أن "لكل طفل الحق في التعليم المبكر في مركز للطفولة حتى السادسة من عمره. ويحظر تشغيل الطفل قبل تجاوزه سن إتمام التعليم الأساسي، كما يحظر تشغيله في الأعمال التي تعرضه للخطر".