السلطات العراقية تعيد الحواجز الأمنية إلى بغداد

السلطات العراقية تعيد الحواجز الأمنية إلى بغداد

02 مارس 2019
الحواجز الأمنية المكثفة تتسبب بازدحام وأزمات سير(Getty)
+ الخط -
أعادت السلطات الأمنية العراقية، عددا من الحواجز الأمنية إلى بغداد بعد أقل من شهر على رفعها بأمر من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مؤكدة أهميتها في القضاء على عصابات الجريمة المنظمة، بينما أثار ذلك استياء المواطنين، الذين اهتبروا أن القرارات الحكومية لا تراعي مصلحة المواطن.

وشهدت بغداد خلال الأيّام الخمسة الأخيرة وإلى غاية اليوم السبت، إعادة نحو 14 حاجزا أمنيا، كان قد تم رفعها بداية الشهر الماضي بمناطق مختلفة من العاصمة.

وقال مسؤول أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "السلطات الأمنية رأت ضرورة إعادة عدد من الحواجز التي تم رفعها أخيرا من بغداد، لما لها من أهمية كبيرة بتوفير الأمن للعاصمة"، مبينا أنّ "الأوامر وجهت بإعادة عدد منها، وتم بالفعل إعادتها، لكن ليس بأماكنها السابقة، بل في أخرى قريبة منها".

وتابع "تمت إعادة نحو 14 حاجزا حتى الآن وقد تعاد أخرى خلال الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أنّ "هناك مناطق في بغداد لها أهمية كبرى وتعد من المناطق الحساسة، التي يجب أن تبقى الحواجز فيها، كمنطقة الكاظمية والشعب والكرادة وغيرها".

وتؤكد قيادة عمليات بغداد (المسؤولة عن أمن العاصمة)، أنّ "وجود الحواجز الأمنية له أهمية في الحد من عصابات الجريمة المنظمة"، وقال مدير إعلام العمليات، العميد إياد الكناني، في تصريح صحافي، إنّ "الخطط التي تضعها قيادة العمليات بشأن رفع وبقاء الحواجز الأمنية، هي خطط مدروسة بشكل دقيق، وهناك خطط بشأن إفراغ العاصمة من تلك الحواجز، عندما تنتفي الحاجة لها".

وأضاف، أنّ "عدم رفع الحواجز في عدد من مناطق العاصمة، يعود لانتشار عناصر الجريمة المنظمة التي تستغل مناطق الضعف، وتقوم بجرائم القتل والخطف والسرقة"، مشددا على أنّ "رفع جميع الحواجز في وقت واحد يؤدي إلى حدوث فجوات، كونها تعيق تحركات تلك العناصر". وتابع "سيتم رفع الحواجز (ب) و(ج) من مداخل العاصمة، عند انتفاء الحاجة لها".

وأثارت إعادة عدد من الحواجز الأمنية إلى بغداد، بعد قرار رفعها، استغرابا واستياء من المواطنين، وقال المواطن، سليم العلي، وهو من أهالي منطقة الكاظمية ببغداد، لـ"العربي الجديد"، "استبشرنا خيرا بقرار عبد المهدي، رفع الحواجز الأمنية، لكنّنا فوجئنا بإعادتها إلى أماكن أخرى قريبة من أماكنها الأصلية".

وأضاف، "يبدو أنّ الحكومة تتحايل بقراراتها على المواطنين، وتتحدّث عن شيء وتطبق شيئا آخر، فهي لا تراعي حاجة المواطن"، منتقدا هذا الأسلوب في التعاطي مع الملف الأمني الذي "لا يحتمل المجاملات، والقرارات غير المدروسة".


وشهدت بغداد، خلال الشهر الماضي رفع نحو 70 حاجزا أمنيا ما بين رئيسي وفرعي من شوارعها، وفقا لقرارات رئيس الحكومة عادل عبد المهدي.

وتعدّ الحواجز الأمنية المكثفة في داخل وعند مداخل المدن العراقية، مثار إزعاج للمواطنين، لما تتسبب به من زحام وأزمات سير، تؤثر على حركة المواطنين بشكل عام.