نزوح وأزمة مياه في بلدات ومدن بريف حماة

نزوح وأزمة مياه في بلدات ومدن بريف حماة

19 مارس 2019
القصف يستهدف مدينة اللطامنة السورية (فيسبوك)
+ الخط -


تكاد بلدة الحويز السورية تخلو من سكانها، كما يعاني من بقي من سكان مدينة اللطامنة ومحيطها من صعوبة تأمين المياه للشرب وري أراضيهم، جراء القصف المتواصل على مناطق ريف حماة.

وقال مصدر رسمي في "المجلس المدني في بلدة الحويز"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "القصف العنيف يتواصل على البلدة منذ ثلاثة أيام، ما تسبب بنزوح شبه كامل عن البلدة"، لافتاً إلى أن "البلدة تعاني من عدم توفر أي مواد طبية وأدوية، حتى أدوية الإسعاف الأولية".

وتابع "حتى المياه قطعت عن البلدة مع انقطاع التيار الكهربائي وعدم توفر الوقود لمضخات المياه"، لافتاً إلى "عدم وجود أي نوع من الأغذية في البلدة بسبب الهجمة العنيفة المتواصلة عليها منذ 40 يوما تقريبا".

يشار إلى أن بلدة الحويز تضم 950 عائلة يقدر عدد أفرادها بنحو 8500 شخص، من بينهم نحو 1800 نازح من عدة مناطق.

وقال محمود الحموي، من مدينة اللطامنة، في حديث مع "العربي الجديد": "ما زال القصف المتقطع يطاول أطراف المدينة"، لافتا إلى أن "الأهالي يعانون من مشكلة غلاء أسعار مياه الشرب، حيث يباع صهريج الماء للنازحين في محيط المدينة بثلاثة آلاف ليرة (نحو 5.7 دولارات أميركية)، وهو مبلغ كبير بالنسبة لعائلات لا مصدر دخل لها، بعدما توقفت أعمالهم ودمرت أراضيهم".

وبيّن أنه "في اللطامنة بقي منهل واحد فقط، وسبق أن خرج من الخدمة أكثر من مرة، في حين دمرت بقية المناهل بالكامل، ويتم نقل المياه للأهالي عبر صهريج يتسع لـ25 برميلا". وأضاف "ويوجد حالياً في اللطامنة ومحيطها أقل من ثلاثة آلاف شخص عقب موجة النزوح الأخيرة، وهم يعانون من صعوبة توفير المواد الغذائية والطبية جراء القصف على المنطقة".

ولفت إلى أن "نسبة محدودة جدا ممن نزحوا أخيراً عادوا إلى المدينة رغم استمرار القصف"، مؤكداً "استهداف الأهالي وآلياتهم في الأراضي الزراعية عبر صواريخ حرارية، من الحواجز المطلة على الأراضي، مثل حاجز شليويط وحاجز المصاصنة، وهذا أدى في السابق إلى سقوط شهداء وجرحى، ومنع الأهالي من الذهاب إلى أراضيهم رغم بعدها عن الحاجز نحو 5 كلم، وذلك ضمن سياسة حصار وتجويع من تبقى من الأهالي".

وناشد المجلس المحلي في مدينة اللطامنة، مساء أمس الاثنين، جميع المنظمات والمؤسسات والجمعيات الإنسانية ووحدة تنسيق الدعم، للمساهمة في إيجاد حل سريع لإنهاء هذه المعاناة، خصوصاً لدى الأهالي في المخيمات المتاخمة للمدينة وصعوبة تأمين المياه للعائلات النازحة فيها، والتي بلغ عددها ما يقارب 470 عائلة.