5 عالمات يتسلمن جائزة "يونيسكو" للعلوم غداً... تعرف إليهن

5 عالمات يتسلمن جائزة "يونيسكو" للعلوم غداً... تعرف إليهن

13 مارس 2019
العالمات المكرمات (فيسبوك)
+ الخط -
تكرم منظمة "يونيسكو" ومؤسسة لوريال خمس عالمات فائزات من العالم، إحداهن لبنانية، بجائزة برنامجهما السنوي للعلوم، يوم غدٍ الخميس، في حفل رسمي ينظم في مقر المنظمة في باريس، احتفاءً بإنجازاتهن العلمية وبحوثهنّ المتميزة في ميادين علم المادة والرياضيات وعلم الحاسوب.

ويتخلل حفل توزيع الجوائز في نسخته الحادية والعشرين تكريم إنجازات 15 عالمة شابة واعدة من جميع أنحاء العالم، بينهن ثلاث عالمات عربيات من تونس ومصر والإمارات. وتبلغ قيمة الجائزة التي ستقدّم لكل واحدة من الفائزات الخمس 100 ألف يورو.

ويشار إلى أن البرنامج أعلن أسماء الفائزات بالجوائز في اليوم العالمي للمرأة في العلوم يوم 11 فبراير/شباط الماضي.

وتذكر "يونيسكو" أن الحاجز الزجاجي لا يزال أمراً واقعاً في ميادين البحث العلمي بالنسبة للنساء حول العالم، وتشير إلى أن النساء يمثلن 28 في المائة من مجمل الباحثين، و11 في المائة فقط في المناصب الأكاديمية العليا، ولا يكاد عددهن يتجاوز 3 في المائة من مجموع الحائزين على جائزة نوبل في العلوم.

من هن الفائزات الخمس لعام 2019؟

1- البروفيسورة اللبنانية نجاة عون صليبا: فازت عن أفريقيا ومنطقة الدول العربية. هي متخصصة في علوم الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي، ومديرة مركز حماية الطبيعة في الجامعة الأميركية في بيروت، لبنان.

حصدت صليبا الجائزة تكريماً لبحوثها في التلوث الرامية إلى تحديد العوامل المسرطنة وغيرها من الملوّثات السامة المنتشرة في الهواء في منطقة الشرق الأوسط، وأنظمة توصيل النيكوتين، مثل السجائر والنرجيلة. وتُسهم أعمالها الابتكارية في مجال الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي في التغلب على أكبر التحديات البيئية، والمساعدة في تطوير السياسات والممارسات المتعلقة بالصحة العامة.

وفي تصريحات صحافية سابقة، أوضحت الدكتورة صليبا أن هذه الجائزة لا تمنح بناءً على مشروع محدد أو بحث معين أجرته الفائزة وتقدمت به لمنظمة "يونيسكو" وإنما تتم عبر ترشيح أسماء المرشحات للمنافسة على أن يتم اختيار شخصية واحدة عن كل قارة. وأشارت إلى أن من رشحها للجائزة عن أفريقيا والمنطقة العربية كان البروفسور توم أيزنبرغ، من جامعة فرجينيا كومنولث في الولايات المتحدة الأميركية.

والجدير ذكره أن صليبا كانت عضواً في لجنة تحكيم برنامج نجوم العلوم في لبنان بدورته عام 2013، والذي أعدته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لدعم المبتكرين العرب. 

   


2- البروفيسورة اليابانية ماكي كاواي: فازت عن منطقة آسيا والمحيط الهادي. هي رئيسة الجمعية الكيميائية في اليابان منذ عام 2018. كما تسلمت منصب المدير العام لمعهد العلوم الجزيئية في جامعة طوكيو عام 2016، وهي عضو مجلس العلوم في اليابان.

حصدت البروفيسورة ماكي كاواي الجائزة تكريماً لأعمالها الرائدة في مجال التلاعب بتركيب الجزيئات الكيميائية على مستوى الذرة، من أجل تحويل المواد وابتكار مواد جديدة. وكان لبحوثها المتميزة دور ريادي في إرساء أسس تكنولوجيات النانو في إطار اكتشافات ظواهر كيميائية وفيزيائية جديدة لمعالجة قضايا بيئية هامة مثل فعالية استغلال الطاقة.

وأصبحت كاواي كبيرة العلماء ومديرة مختبر الكيمياء السطحية في معهد ريكن في عام 1991، والمديرة التنفيذية للمعهد في عام 2010، ويشار إلى أن المعهد هو مركز أبحاث علوم الطبيعة في اليابان تأسس عام 1917 ويضم نحو 3000 عالم في سبعة مراكز بحثية تابعة له في اليابان. وكاواي أستاذة بجامعة طوكيو منذ عام 2004.

العالمة اليابانية ماكي كاواي (أشاكي شيمبون/getty) 



3- البروفيسورة الأرجنتينية كارين هالبيرغ: فازت عن أميركا اللاتينية، ومتخصصة في الفيزياء، وفيزياء المادة المكثفة.
وتدرس هالبيرغ في معهد بالسيرو الذي يحتل المركز الأول والوحيد في أميركا اللاتينية للتدريب في مجال العلوم والتطبيقات التكنولوجية النووية، وواحد من المؤسسات الدولية التي تشكل الجامعة النووية العالمية. كما تدير هالبيرغ قسم البحوث في مركز باريلوش الذري في الأرجنتين، كما تمثل بلدها في العديد من منظمات الفيزياء الدولية. كما ترأس قسم المواد المكثفة في إدارة الفيزياء في اللجنة الوطنية للطاقة الذرية في مركز باريلوش الذري 2. ولديها أكثر من 80 مقالة علمية منشورة في المجلات الدولية المتخصصة.

وحصدت هالبيرغ الجائزة تكريماً لإسهاماتها في تطوير نهوج حسابية متطورة تسمح للعلماء بفهم فيزياء مواد الكوانتوم الكمية، إذ تمثل تقنياتها الابتكارية والإبداعية إسهاماً رئيسياً في الجهود الرامية لفهم النظم النانومترية وخواص المواد الجديدة.




4- البروفيسورة البلجيكية إنغريد دوبيشيس: والفائزة عن أميركا الشمالية، هي واحدة من أكثر علماء الرياضيات شهرة في العالم، متخصصة في مجال الرياضيات والفيزياء الرياضية، وهندسة الكهرباء والحاسوب، وتدرس في جامعة ديوك، في الولايات المتحدة الأميركية. وهي عضو في الأكاديمية الوطنية للهندسة، والأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم.

حصدت البروفيسورة دوبيشيس الجائزة تكريماً لإسهاماتها المتميزة في مجال المعالجة الرقمية للصور ومعالجة الإشارات، الأمر الذي يقدّم خوارزميات معيارية ومرنة لعملية ضغط البيانات. وساهمت بحوثها الابتكارية بشأن نظرية المويجة في تطوير السُبل المستخدمة لمعالجة الصور وتنقيتها في إطار المعدات التكنولوجية المستخدة لأغراض جمة، مثل التصوير الطبي والاتصالات اللاسلكية. وهي حائزة على جوائز علمية عالمية عديدة.



5- البروفيسورة الفرنسية كلير فوازان: الفائزة عن القارة الأوروبية، هي بروفيسورة في مؤسسة كوليج دو فرانس الأكاديمية وباحثة سابقة في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي.
حصدت فوازان الجائزة تكريماً لأعمالها المتميزة في مجال الهندسة الجبرية. إذ كان لاكتشافاتها الرائدة دور في مساعدة الباحثين في مجالي الرياضيات والعلوم في التوصل إلى حلول لبعض المسائل الأساسية في مجال الطوبولوجيا والبنى الجبرية المعقدة.



تكريم 15 موهبة واعدة لعام 2019

ويمنح برنامج "يونيسكو-لوريال" للنساء في مجال العلوم مِنحاً دراسية سنوية لـقرابة 275 فائزة على المستوى الوطني والإقليمي، ومن بينهنّ 15 باحثة واعدة سيجري تكريمهنّ مع الفائزات الخمس يوم الجمعة المقبل.

والمكرمات هن: الدكتورة صبا الهلالي من الإمارات، الدكتورة زهرة ضوافلي من تونس، الدكتورة منّة عطا لله الصريفي من مصر، الدكتورة بريسكيلا كوليبيا مانتي من غانا، الدكتورة جاكلين كراغ من كندا، الدكتورة ماريا مولينا من الأرجنتين، الدكتورة آنا صوفيا فاريلا من المكسيك، الدكتورة شيري آو من سنغافورة، الدكتورة ميكا نوموتو من اليابان، الدكتورة ماري جاكلين روميرو من أستراليا، الدكتورة لورا إيلو من فنلندا، الدكتورة كريستين جينسين من الدنمارك، الدكتورة بيولا ماريا جافيير مارتينيز من إسبانيا، الدكتورة أورتي نينيسكايت من ليتوانيا، الدكتورة نورشان تونكباج من تركيا.



يشار إلى أن برنامج يونيسكو- لوريال للنساء في مجال العلوم عمل خلال سنواته العشرين الأولى على دعم 102 عالمة وتعزيز مكانتهنّ، إلى جانب ما يزيد على 3000 عالمة شابة موهوبة من 117 بلداً، في مرحلة الدكتوراه وما بعدها، وذلك من خلال توفير منح دراسية لإجراء البحوث.

المساهمون