مصر: تعليمات أمنيّة بمنع الزيارة عن معتقلين سياسيين

مصر: تعليمات أمنيّة بمنع الزيارة عن معتقلين سياسيين

07 فبراير 2019
يبقى 40 يوماً للإفراج عن المعتقل علاء عبد الفتاح(فيسبوك)
+ الخط -


أعلنت الناشطة السياسية منى سيف، شقيقة المعتقل السياسي علاء عبد الفتاح، عبْر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الخميس، تفاصيل جديدة في وقائع منْع السلطات المصرية الزيارات عن عدد من المعتقلين السياسيين، من بينهم شقيقها وآخرون أعلنوا إضرابهم عن الطعام بالتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 ولمدة 18 يومًا، وهي مدة الاعتصام بميدان التحرير آنذاك.

وكتبت سيف، "القرارات الجديدة بمنع الزيارات بتعليمات من أمن الدولة ما تخصش علاء لوحده. يبدو إن فيه تعميم بقاله يومين بمنع الزيارات في أكثر من سجن على معتقلين سياسيين مختلفين وماحدش فاهم إيه سبب التصعيدة الحالية".

وتابعت، "منع الزيارة سياسة أمن الدولة مستخدمينها بقالهم شهور وسنين مع قضايا مختلفة بتنظر قدام نيابة أمن الدولة، على سبيل المثال وليس الحصر هشام جعفر وعلا القرضاوي ممنوع عنهم الزيارة أكتر من سنة، والوضع الكابوسي المستمر بقاله سنوات لمعتقلي العقرب هو منع الزيارات". 

  


وأضافت، "لكن في التصعيدة الأخيرة اللي إحنا لسة بنحاول نفهم أبعادها، علاء أقل حد في اللي عرفنا أساميهم لحد دلوقتي تضررا من القرار ده، لأن علاء في الأسابيع الأخيرة من إنهاء مدة حبسه كاملة وبعدها ننتقل للكابوس الجديد اللي اسمه المراقبة واللي خاضع تماما لتحكم أمن الدولة والداخلية. لكن بالنسبة للباقيين الزيارة مش بس حق أساسي لكن طوق نجاة". ومن المقرر أن تنتهي مدة حبس علاء عبد الفتاح بعد نحو 40 يومًا فقط.




وأضافت سيف، إن قرار منع الزيارة شمل عبد الفتاح البنا، و"اتمنعت الزيارة عنه يوم الإثنين -وهو مضرب عن الطعام من يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة، هو وآخرون - وصحته ضعيفة، وأهله طالبوا أكثر من مرة بعمل فحوصات والداخلية تجاهلتهم، ودلوقتي منعوهم من الزيارة اللي هي السبيل الأساسي للاطمئنان على صحته".

كما كتب المحامي الحقوقي محمد فتحي، في الرابع من فبراير/ شباط الجاري عبر حسابه على "فيسبوك"، "لسه حالا أهل الدكتور عبد الفتاح البنا بلغوني إن إدارة سجن طرة منعتهم من زيارته وبلغوهم إن دي تعليمات الأمن الوطني، ودي أول زيارة ليهم من بعد دخول الدكتور عبد الفتاح في الإضراب عن الطعام.. ربنا يسلمه من كل شر وتكون صحته بخير، من قبل الإضراب عن الطعام والدكتور عبدالفتاح صحته مش بخير خالص، وكنا طلبنا أكتر من مرة من النيابة إجراء بعض الفحوصات الطبية لكن إدارة السجن كانت دايما بترفض، وللأسف بالشكل ده مش هنعرف نطمن عليه غير في ميعاد جلسة التجديد".

كما شمل قرار المنع من الزيارة الدكتور يحيى القزاز، وكتبت منى سيف الإسلام "اتمنع عنه الزيارة امبارح. د. يحيى مصاب بأمراض في الكلى، وصحته متدهورة لدرجة إن طبيب السجن أوصى بضرورة عرضه على مستشفى متخصص. لكن إدارة السجن تجاهلت ده لحد ما وصلت حالته لاحتباس كامل للبول في بداية هذا الأسبوع. وامبارح رفضوا السماح لأسرته بزيارته، وبالتالي قطعوا آخر طريقة للاطمئنان على صحته".

ودخل ضمن القائمة الناشط السياسي أحمد دومة، وكتبت منى سيف الإسلام "أهله اتمنعوا عن زيارته. ولازم نفتكر إن دومة محبوس انفرادي بقاله سنين، ومن شهر اتحكم عليه بـ 15 سنة سجن. يعني بشكل عملي تمامًا زيارة أهله له ضرورية لإمداده بالأكل ولوازم المعيشة لأنه في حبس انفرادي، وبشكل معنوي أكيد مفهوم مش بس ليه الزيارة مهمة له، بس السؤال هو هم عايزين ايه؟ عايزينه يقضي حكم 15 سنة محروم من الزيارة؟؟ أو أهله بيتكدروا كل مرة ومش هيعرفوا ينفع يزوروه ولا لأ".

وضمن قائمة المنع من الزيارة أيضًا، الناشط السياسي نور خليل، شقيق المعتقل السياسي إسلام خليل، الممنوع من الزيارة.

يذكر أن إسلام خليل، ضمن المضربين عن الطعام بالتزامن مع الذكرى الثامنة للثورة. وتم تقديم بلاغ بإضراب إسلام عن الطعام أمام نيابة المعادي لإثبات الحالة، ومطالبة النيابة بالتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية برقم 14 لسنة 2019 عرائض، لكن النيابة لم تحقق في البلاغ حتى موعد كتابة تلك السطور، حسب شقيقه.

وضمن القائمة أيضًا الدكتور حازم عبد العظيم، إذ أكدت منى سيف "اتمنع أهله من زيارته بنفس الطريقة وبدون توضيح أي أسباب، غير إن دي تعليمات أمن الدولة الجديدة".

كما أن عضو رابطة أولتراس الزمالك (وايت نايتس) سيد مشاغب، المعتقل على خلفية قضية "ستاد الدفاع الجوي" أهله ممنوعون من الزيارة أيضًا.

وحسب أهله "سيد معتقل منذ أكثر من ألف يوم، وما زالت إدارة السجن تمارس كل أساليب التنكيل لتصفيته جسديًا ومعنويًا، وهو السجين الوحيد في قضية الدفاع الجوي الذي لم يتم نقله لأي سجن عمومي، ويسكن الانفرادي لمدة تزيد عن سنتين وفاق الحد المسموح به للحبس الانفرادي 30 يومًا، ومع ذلك تم منع زيارته ولا نعلم ما يحدث له داخل جدران العقرب".