صلاة جماعة في مدارس الجزائر رداً على وزيرة التربية

صلاة جماعة في مدارس الجزائر رداً على وزيرة التربية

07 فبراير 2019
يصلون جماعة في إحدى المدارس (فيسبوك)
+ الخط -



شهدت المدارس والمؤسسات التربوية في الجزائر اليوم الخميس، حالة من التمرد ترقى إلى ما يمكن وصفه "بالعصيان المدرسي" ضد تصريحات مستفزة لوزيرة التربية نورية بن غبريت، تتعلق بمنع الصلاة في المدارس والمؤسسات التربوية.

وأقيمت في غالبية المدارس والمؤسسات التعليمية بمشاركة طلبتها وأساتذتها صلاة الظهر جماعة في ساحاتها، وداخل الأقسام وحجرات الدراسة، في موقف يتحدى السلطة التربوية، ويستجيب للنداءات التي طالبت بأداء جماعي لصلاة الظهر اليوم الخميس في كامل المؤسسات التعليمية.

وأدى التلاميذ في مدارس منطقة عنابة صلاة جماعية، وكذلك في مدارس المدية وعين الدفلى، وذلك إثر الاحتقان الذي شهدته المؤسسات التربوية والذي امتد إلى الفضاءات السياسية والإعلامية في الجزائر، جراء تصريح وزيرة التربية نورية بن غبريت بمنع الصلاة في المدارس، بحجة أن "المدارس مؤسسات للتعلم، والصلاة مكانها في المنزل".

ووصف ناشطون إقامة الصلاة في المؤسسات التعليمية بـ"محاولة الجسم التربوي إغاظة وزيرة التربية نورية بن غبريت، ودفعها إلى تجنب المساس بما يتعلق بالهوية والقيم الدينية".

ولم تفوت نقابات التربية والتعليم الموقف للرد على القرار الذي وصفه المتحدث باسم مجلس أساتذة التعليم، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"العربي الجديد" بأنه "خطوة مجانية لإثارة هذا الجدل وتسرع من قبل الوزيرة، فقطاع التعليم ليس بحاجة إلى مثل هذه القضايا الجدلية في الوقت الحالي، وكان يستوجب تجنب جر القطاع إلى قضايا تستغل سياسوياً في المرحلة الحالية".  





واعتبر رئيس اتحاد عمال التربية والتكوين الصادق دزيري، أنه "من المؤسف أن تصف وزيرة التربية الصلاة بأنها "ممارسة"، معتبراً أن تصريحاتها "استفزاز للرأي العام". كما أشار إلى أن دولاً أوروبية فتحت قاعات للصلاة في المطارات والملاعب، وليس هناك ما يمنع فتح قاعات للصلاة في المؤسسات التعليمية خارج أوقات الدراسة.

وتعمَّد الأساتذة والتلاميذ في المدارس نشر صور الأداء الجماعي للصلاة في الساحات والأقسام، والتي تمت في أوقات الفراغ قبل العودة إلى الدراسة في الفترة المسائية.



وأطلق ناشطون وأساتذة منذ أمس الأربعاء هاشتاغ #صلاتي حياتي رداً على تصريحات وزيرة التربية بن غبريت بهذا الخصوص يوم الاثنين الماضي، والتي تهربت اليوم الخميس في جلسة في البرلمان من الرد على التدخلات الحادة لعدد من النواب، وبررت موقفها بأن المدارس لا تتوفر فيها الشروط الضرورية التي تسمح بأداء الصلاة، مقارنة بالمساجد.

وخالفت وزيرة التربية بن غبريت القانون التوجيهي للتربية الصادر عام 2008، والذي ينص على ضرورة أن تتكفل الجماعة التربوية في المؤسسة التعليمية بتوفير مكان للصلاة ورعايته.