انتظام الدوام بجامعة بيت لحم بعد إنهاء أزمتها

انتظام الدوام بجامعة بيت لحم بعد إنهاء أزمتها

21 فبراير 2019
كانت الخلافات على رسوم مساقات دراسية (تويتر)
+ الخط -



بعد نحو أسبوعين من الأزمة التي عاشتها جامعة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، إثر خلافات على رسوم مساقات دراسية، انتظمت العملية التعليمية في الجامعة بعد التوصل إلى اتفاق مع كافة الأطراف مساء أمس الأربعاء.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في جامعة بيت لحم، جورج رشماوي لـ"العربي الجديد": إن "انتظام الدوام وحل الأزمة، جاء بعد وساطات من نقابة العاملين في الجامعة ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية والعديد من الأطراف، إذ بذلت جهود من أجل إنهاء الأزمة مع مجلس الطلبة، وبعد الاتفاق يوم أمس، تم إعلان انتظام الدوام اليوم".

وأوضح رشماوي أن أبرز ما ينص عليه الاتفاق من أجل انتظام وسير العملية التعليمية هو خفض 80 بالمائة من الزيادة على رسوم مساقات التدريب للطلبة في تخصصات التربية والتمريض لهذا الفصل فقط، على أن يدرس المجلس التنفيذي في الجامعة تلك الرسوم حتى نهاية الشهر الجاري، من أجل إقرارها.

وأكد الاتفاق الذي وقعت عليه جامعة بيت لحم ومجالس اتحاد الطلبة ووزارة التربية والتعليم، على التزام الجامعة بالاتفاقية الموقعة مع مجلس اتحاد الطلبة عام 2016 خاصة بما يتعلق برسوم التقسيط، ويتم إعادة تعريف الطالب المحتاج، وإلغاء الزيادة على رسوم التدريب الميداني لطلبة السنة الرابعة لإرجاعها إلى ما كانت عليه عند التحاقهم بالجامعة.

كما شدد الاتفاق على التزام المجلس التنفيذي للجامعة بإجراء مراجعة شاملة لمساقات التدريب في كلية التربية حتى نهاية الشهر الجاري، وإجراء التعديلات اللازمة بالاستناد إلى نتائج الدراسة ليتم تطبيقها مع بداية فصل الخريف القادم، وبعد انتهاء المجلس التنفيذي يتم اطلاع مجلس الطلبة على نتائج المراجعة قبل تطبيقها.

ويلتزم المجلس التنفيذي كما جاء في الاتفاق، بمراجعة برنامج التمريض وتأخذ بعين الاعتبار التكلفة الإجمالية للبرنامج، فيما تلتزم إدارة الجامعة بتقاضي رسوم بدل الأخطاء الطبية من السنة الثانية من كلية التمريض.

من جانبها، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، مساء أمس، انتهاء أزمة جامعة بيت لحم وانتظام الدوام فيها صباح اليوم، وأوضح الوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي إيهاب القبج، في بيان صحافي، أن انتهاء هذه الأزمة جاء بعد مبادرات عديدة قدمتها الوزارة منذ بداية الأزمة في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، وبمتابعة وتوجيهات وزيرها صبري صيدم، وبعد حوار قادته الوزارة من خلال الإدارة العامة للتعليم الجامعي ومديريتها في بيت لحم والمحافظة وإقليم حركة فتح بالمحافظة، وبالتعاون مع إدارة الجامعة ومجلس اتحاد الطلبة والكتل الطلابية فيها.

وأثنى القبج على التجاوب الكبير من كافة أطراف الأزمة، والتأكيد على ضرورة تغليب لغة الحوار البناء بشكل دائم حفاظاً على انتظام المسيرة التعليمية.

وكانت جامعة بيت لحم أعلنت مساء الإثنين الماضي، عن فتح أبوابها أمام الطلبة اعتبارًا من صباح أمس الأربعاء، وإلغاء تعليق دوام الطلبة، بعد ساعات من تهديد وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية باتخاذ إجراءات إدارية بحق الجامعة في حال استمرت في تعطيل الدراسة فيها، لكن العملية التعليمية لم تنتظم يوم أمس، إلا بعد التوصل لاتفاق بين جميع الأطراف.

وكانت وزارة التربية والتعليم قالت في بيان لها، الإثنين الماضي، إن "استمرار الأزمة في جامعة بيت لحم، والتي أدت إلى تعطيل الدراسة فيها منذ تاريخ 6 فبراير/ شباط الحالي، ستقود الوزارة إلى اتخاذ إجراءات إدارية حيال الأزمة والحاجة لضبط الدوام الجامعي وفق الشروط المعروفة".

وأشارت التربية إلى أن هذه الإجراءات ستشمل إلغاء الفصل الحالي والصيفي لهذا العام الأكاديمي، وذلك استناداً إلى صلاحيات الوزارة وفق القرار بقانون رقم (6) بشأن التعليم العالي للعام 2018، وكذلك الأنظمة والتعليمات الخاصة بعمل مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية.

وتعود القضية إلى تعليق جامعة بيت لحم في السادس من الشهر الجاري، الدراسة رسمياً داخل حرمها، للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل نحو 45 عاما، وامتنعت عن استقبال الطلبة، نتيجة الأزمة المالية، والخلاف على قضية الرسوم الدراسية لبعض المساقات. مشيرة في حينه، إلى عدم قدرتها على ضمان انتظام العملية الدراسية بعد تكرار مجلس الطلبة تعليق الدوام، نتيجة الخلاف على قضية رفع رسوم مساقات التدريب في الجامعة.

المساهمون