"منسقو الاستجابة" يطالبون بوقف هجمات النظام على إدلب وحماة

"منسقو الاستجابة بالشمال السوري" يطالبون بوقف هجمات النظام على إدلب وحماة

17 فبراير 2019
ضحايا النظام إلى ارتفاع ومآسي التهجير مستمرة(عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -
دعا فريق "منسقو الاستجابة في الشمال السوري" اليوم الأحد، إلى وقف هجمات النظام على إدلب وريف حماة الشمالي، التي تزيد من المآسي الإنسانية من قتل ونزوح ودمار، معتبراً أن التصعيد الأخير يخرق اتفاق سوتشي حول المنطقة المنزوعة السلاح، التي تشمل أجزاءً من ريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والغربي وريف حلب الجنوبي.

وقال "فريق منسقو الاستجابة" في بيان أصدره اليوم، إن "القوات الروسية وقوات النظام استهدفت خلال الساعات السابقة أكثر من 40 قرية وبلدة، ضمن حدود المنطقة المنزوعة السلاح موزعة على ريف حماة (21 نقطة) وريف إدلب (14 نقطة) وريف حلب (5 نقاط)، وخلفت أكثر من 11 ضحية من المدنيين موزعين على معرة النعمان (4 ضحايا بينهم أطفال)، وخان شيخون (6 ضحايا بينهم طفلان) وقلعة المضيق (ضحية من الكوادر الطبّية). وأوضح البيان أن القصف أدى إلى موجات واسعة من النزوح إلى مناطق مختلفة، في الوقت الذي  "يسعى فريق منسقو استجابة سورية بصعوبة بالغة، لإحصاء النازحين الوافدين إلى المناطق الآمنة نسبياً، وسط ضعف وعجز شديدين في علميات الاستجابة الإنسانية لحركة النزوح الجديدة، التي تتوسع بشكل مكثف".

وأدان الفريق الأعمال العدائية، التي تقوم بها قوات النظام السوري بشكل متواصل على القرى والبلدات ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، إذ إن الأعمال العدائية لم تكن تحدث دون أوامر وموافقة روسية.

ورأى أن استمرار سقوط الضحايا المدنيين، وازدياد أعدادهم خلال الفترة الأخيرة، يبرز أن القوات الروسية وقوات النظام السوري تستهدف المدنيين فقط، لا أي جهة عسكرية موجودة في أي منطقة.

وبالنسبة لعمليات النزوح، أوضح الفريق في بيانه، أن القصف المستمر والممنهج أفرغ القرى والبلدات من سكانها، وأن التجاوزات والانتهاكات تصنف على أنها جرائم حرب وعلميات تغيير ديموغرافي ينتهجها النظام منذ عام 2015.

ودعا فريق منسقو الاستجابة المجتمع الدولي، لإيقاف العمليات العسكرية التي تنفذها قوات النظام، مطالباً محكمة الجنايات الدولية بتوثيق جرائم الإبادة التي تقوم بها قوات النظام والمليشيات الموالية له، وتقديمهم أصولاً للمحاكمات على الفور، مطالباً المنظمات والهيئات الإنسانية الموجودة في شمال غرب سورية بإعلان حالة الطوارئ، والبدء بعمليات الاستجابة الإنسانية لعمليات النزوح الحالية. كما دعا جميع الفعاليات المدنية والأهلية، للعمل على الفور على مساعدة النازحين وتخفيف المعاناة التي أصابتهم.

وبحسب المجالس المحلية والفعاليات المدنية، شهدت المنطقة المنزوعة السلاح حركات نزوح آخرها كان في منطقة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي، إذ نزح أكثر من 800 عائلة باتجاه المناطق المحررة في إدلب، وتسبب التصعيد بإخلاء بلدات من سكانها بالكامل، منها بلدتا التح وجرجناز بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأوضح محمد خالد من بلدة جرجناز لـ"العربي الجديد"، أن البلدة شهدت دماراً واسعاً، لأن قوات النظام قصفت المدارس والمشافي فضلاً عن استهدافها المستمر لمنازل المدنيين، واتجه سكان البلدة لمناطق أكثر أمناً في إدلب لا تصل إليها قذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ.

وأضاف خالد: "اليوم تشهد البلدة هدوءاً نسبياً لكن كل شيء مخرب ومدمر، والعودة إلى جرنجاز مغامرة حقيقية، فلا يمكن توقع ساعات القصف والمناطق التي يمكن أن يتم استهدافها داخل البلدة، لذلك أفضّل أنا وعائلتي البقاء خارج البلدة في الفترة الحالية، وربما يعود الهدوء ونعود لمنازلنا".