عنصرية تجاه الأكاديميات السوداوات في بريطانيا

عنصرية تجاه الأكاديميات السوداوات في بريطانيا

16 فبراير 2019
نسبتهن ضئيلة جداً (إدواردو مونوز ألفاريز/ Getty)
+ الخط -
تواجه الأكاديميات السوداوات ثقافة "تنمّر وتمييز عنصري" في جامعات المملكة المتحدة، ما يعيق فرصهن في الارتقاء، بحسب دراسة يعرضها موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص.

الدراسة تعتمد على مقابلات مع 20 أستاذة جامعية سوداء. وتتحدّث بعض المستجوبات عن خبرتهن في التنمّر الصريح وغير المباشر، والقوالب النمطية السطحية، كما يوضح كاتب تقرير الدراسة، الدكتور نيكولا رولوك، من كلية "غولدسميث" في جامعة "لندن". تقول أستاذة منهن إنّها انتظرت عشر سنوات على الأقل، قبل التقدم بطلب الترقية في وظيفتها، بسبب العوائق التي وضعها رئيس قسمها في طريقها. تصف أخريات أنّ هناك ثقافة سائدة يكون فيها الطريق إلى الأستاذية أمراً صعباً للغاية في طريقهن، ويفتقر إلى الشفافية، مع الأخذ بالقليل من القدرات المعرفية والإنجازات الخاصة بالمتقدمات في عين الاعتبار. كذلك، تلفت الدراسة إلى أنّ مثل هذا التجاهل والانحياز ضدّ الأكاديميات السوداوات يتسبب لهن في كثير من الأحيان بأنواع من الاضطراب النفسي، أو الانزعاج في أقل تقدير.

لا يقتصر الأمر على ذلك، بل يمتد إلى ضآلة الدعم المقدم للأكاديميات السوداوات بالرغم مما يتعرضن له، إذ تذكر بعضهن أنّ الزميلات البيضاوات لا يقدمن الدعم لهن "بالرغم من تعبيرهن عن الالتزام الكامل بالنسوية، لكنّ الزميلات البيضاوات يلتزمن برؤى الرجال البيض، من خلال تجاهلهن مساهمات النساء غير البيضاوات".

تؤكد أرقام سابقة نتائج الدراسة، إذ يشير تقرير "البقاء قويات: الخبرات والاستراتيجيات المهنية للأستاذات الجامعيات السوداوات في المملكة المتحدة" إلى أنّ عدد الأستاذات السوداوات في البلاد للعام الدراسي 2016 - 2017 لم يتجاوز 25 أستاذة، أي ما يعادل، بالكاد، 0.1 في المائة من مجمل الأساتذة الجامعيين في المملكة المتحدة من الجنسين ومن مختلف الأعراق.




تحثّ الدراسة قطاع التعليم العالي، ليس فقط على "اتخاذ إجراءات للقضاء على جميع أشكال التنمّر والتحرش" لكن أيضاً على إجراء تحول أساسي في كيفية فهم الأعراق والعنصرية: "يجب على المؤسسات أن تدرك كيفية إشراك الأكاديميات السوداوات، مع الأخذ بعين الاعتبار احتمالات عدم الإنصاف والتحيز التي يتعرضن لها، ويمكن أن تؤثر في قدرتهن على التقدم والارتقاء في مهنتهن".

المساهمون