مفوض "أونروا" يطلب السماح للاجئين الفلسطينيين بالعمل في لبنان

مفوض "أونروا" يطلب السماح للاجئين الفلسطينيين بالعمل في لبنان

13 فبراير 2019
المؤتمر الصحافي لمفوض أونروا في بيروت (حسين بيضون)
+ الخط -

كرر مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كرينبول، التأكيد على أهمية توفير فرص العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وشدد على ضرورة أن تطرح القضية بشكل أكبر في الأشهر المقبلة مع الحكومة اللبنانية الجديدة.


وقال كرينبول في مؤتمر صحافي في ختام زيارته الرسمية إلى بيروت: "ندرك حساسية لبنان الذي يستضيف أكبر عدد لاجئين نسبة لعدد سكانه، لكن وضع اللاجئين سيكون سيئاً ما لم يتح لهم حق العمل"، مشيرا إلى أنه قابل عددا من المسؤولين، وزار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، معبرا عن تفاؤله بالبيان الوزاري اللبناني الذي تضمن بنداً متعلقاً بدعم الوكالة الأممية.
وخلال الإجابة عن الأسئلة، حاول المفوض الأممي التهرب من إبداء مواقف سياسية، مشيراً إلى أن دور المنظمة هو "تقديم الخدمات الإنسانية"، لكنه أكد أن "الحل سياسي، وأونروا ليست مكلفة بمسألة حق العودة المكرس في الأمم المتحدة"، لكنه رداً على سؤال آخر رأى أن "الحل يتمثل بإقامة دولتين وفق ما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة".


وردا على سؤال "العربي الجديد"، قال كرينبول إن "الأميركيين يصرون على رفض منح أونروا تمويلاً بهدف الضغط على السلطة الفلسطينية، ولا حل سوى الحصول على المساعدات من الأطراف التي تبرعت سابقاً".
وأوضح أنه "قبل القرار الأميركي بشهرين، تم الاتفاق مع الأميركيين على قاعدة عمل واضحة، لكن قرار وقف التمويل جاء بعد الموقف الفلسطيني الرافض لإعلان الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس".


وعرض خلال المؤتمر كيف تعاملت المنظمة مع أكبر أزمة واجهتها في تاريخها بعد قطع الولايات المتحدة الدعم المادي الذي كان يبلغ 300 مليون دولار، عن طريق إطلاق حملة عالمية لجمع التبرعات بعنوان "الكرامة لا تقدر بثمن"، نجحت في الحصول على الدعم من أكثر من 40 دولة، وكان الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة فيها.
ولفت إلى أن النجاح في تخطي الأزمة في العام الماضي لا يعني أنها انتهت، إذ إن العديد من الدول التي تبرعت سابقاً قد تخفض قيمة تبرعاتها، مشيراً إلى أن "أونروا تدعم أكثر من 5.4 ملايين لاجئ في المنطقة يحتاجون إلى خدمات، بينها التعليم والصحة والإغاثة".


واعتبر كرينبول أن اجتماعه برئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، كان مهماً، وأضاف: "هناك تقدم مهم في ما يخص الرؤية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين، وعقدت اجتماعاً مع وزير الخارجية جبران باسيل، وسنعمل مع الحكومة لإيجاد فرص لتحسين حق العمل للاجئين الفلسطينيين، كما تطرقنا إلى مسألة إعادة إعمار مخيم نهر البارد التي تأخرت، والحاجة إلى المال لاستكمال إعادة إعماره".

وحول جولته في مخيمي عين الحلوة والرشيدية، قال كرينبول إنه اجتمع بسكان المخيمين، واستمع لهواجسهم، وأضاف: "هم يرغبون في أن تبقى مدارس أونروا مفتوحة، وباستمرار حقهم في الاستشفاء، ونؤكد للاجئين الفلسطينيين التزامنا ببذل كل الجهود لإبقاء مراكزنا مفتوحة لخدمتهم، فللأونروا 715 مدرسة في الشرق الأوسط، يدرس فيها أكثر من 530 ألف طالب، وإغلاق تلك المدارس سيؤثر على الاستقرار الإقليمي".





المساهمون