%78 من طلاب الثانويات الأميركية يدخنون السجائر الإلكترونية

%78 من طلاب الثانويات الأميركية يدخنون السجائر الإلكترونية

12 فبراير 2019
تحذير من مواد التبخير المنكهة (تولغا أكمان/فرانس برس)
+ الخط -
ارتفع عدد الطلاب الأميركيين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية بمقدار مليون ونصف المليون في عام 2018، ما عوض انخفاض التدخين في المدارس الثانوية والجامعات في سنوات سابقة، في حين وجهت السلطات الصحية الأميركية أصابع الاتهام في ذلك لشركة "جول" التي تستحوذ على نسبة 72 في المائة من سوق السجائر الإلكترونية في الولايات المتحدة.

وأوضح تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أمس الاثنين، أن عدد مدخني السجائر الإلكترونية من طلاب الثانويات والجامعات الأميركية بلغ 3.6 ملايين عام 2018، مقابل 2.1 مليون في العام الذي سبقه. كما أشار إلى أن 78 في المائة من طلاب المدارس الثانوية و48 في المائة من طلاب الجامعات باتوا يدخنون تلك السجائر، في حين انخفض استخدام السجائر ومنتجات التبغ الأخرى بنسبة تقارب 8 في المائة.

وتابع التقرير أن ما مجموعه 4.9 ملايين شاب يدخنون أو يمضغون منتجات للتبغ في الولايات المتحدة بحسب إحصاءات عام 2018، مقارنة بـ3.6 ملايين في عام 2017.

وقال روبرت ريدفيلد، مدير مركز مكافحة الأمراض، إن استخدام السجائر الإلكترونية من قبل الشباب في العام الماضي يهدد بمحو المكاسب التي تحققت في الحد من التدخين بين الشباب، مضيفًا أن الجيل الجديد معرض لخطر تطوير إدمان النيكوتين.




وتحتوي السجائر الإلكترونية على النيكوتين وغيره من المنتجات، ولكن ليس تلك الموجودة في السجائر التقليدية المعروفة بأنها مواد مسرطنة، كما أن تأثيرها طويل الأجل على الصحة لا يزال قيد الدراسة. ويرى الخبراء الحكوميون أن النيكوتين يمكن أن يكون له آثار ضارة على نمو المخ لدى المراهقين.

ويدافع المصنعون عن منتجات التدخين الإلكترونية، ويروجون لفكرة أنه لا مضار صحية لها بالنسبة للبالغين المدخنين بالفعل والمدمنين بالفعل على النيكوتين. لكن المسؤولين في مجال الصحة يخشون من أن المواد المرفقة مع النيكوتين في مواد التبخير المستخدمة في السجائر الإلكترونية، خصوصاً العبوات المنكهة بطعم الفراولة والعلكة وغيرها.

وتهاجم السلطات زعيم السوق الأميركي "جول" وهي الشركة التي اتهمها التقرير بالاستهتار حيال الشباب.

وحذر مدير منتجات التبغ في إدارة الأغذية والأدوية FDA، ميتش زيلر، وهي وكالة فيدرالية أميركية تراقب السجائر الإلكترونية منذ عام 2016، قائلاً: "جميع الخيارات مطروحة على صعيد السياسة". وسبق له أن أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن قيود تتعلق بتلك السجائر، خصوصاً منتجات إعادة التعبئة المعطرة. كما أعلنت "جول" طواعية سحب بعض النكهات من الأسواق، لكن الهيئة التنظيمية غير راضية عن التقدم الحاصل.

دلالات

المساهمون