نازحو الركبان يطالبون بتوفير مساعدات إنسانية دورية

نازحو الركبان يطالبون بتوفير مساعدات إنسانية دورية

11 فبراير 2019
توزيع المساعدات الأممية في مخيم الركبان (فيسبوك)
+ الخط -
غادر عدد من شاحنات نقل المساعدات الإنسانية الأممية إلى مخيم الركبان (منطقة الـ"55")، أمس الأحد، باتجاه مناطق سيطرة النظام، بعد إفراغ حمولتها؛ وما زال عدد آخر من الشاحنات بانتظار الانتهاء من إفراغها.

وقال الناشط محمد الحمصي لـ"العربي الجديد": "يشرف الهلال الأحمر السوري ووفد الأمم المتحدة على توزيع الحصص على مندوبين مسؤولين عن الأحياء داخل المخيم، ويتم بحسب المناطق توزيع الحصص على مندوب عن تدمر، ومندوب عن القريتين، ومندوب عن مهين، ومندوب عن باقي النازحين في المخيم، ويبلغ مجموع الحصص 40 ألف حصة لكافة النازحين البالغ عددهم نحو 55 ألفا".

وأضاف الحمصي: "المساعدات تتضمن مواد غذائية وقرطاسية للطلاب في المدارس الطينية داخل المخيم، وأدوية ومستلزمات طبية، ولقاحات للأطفال، وهناك بعض الخلافات حول آلية توزيع الأدوية، كون أحد النقاط الطبية في المخيم تتلقى دعما من فصيل عسكري يعمل تحت رعاية القوات الأميركية في قاعدة التنف، ومشاكل متعلقة بتوزيع المساعدات الغذائية بسبب نقص عدد الحصص، ويعمل الأهالي على محاولة تعويضها بتقسيم حصصهم".

وقال النازح عيسى إبراهيم لـ"العربي الجديد": "نتمنى أن تكون المساعدات دورية، وألا تكون المدة بين القوافل طويلة، وخاصة أن فصل الشتاء قاس جدا، ولا تتوافر في المخيم مواد تدفئة، ونناشد كافة الجهات ضرورة توفير المساعدات، وخاصة الأمم المتحدة التي اطلعت على أوضاع النازحين داخل المخيم".

وأكدت الإدارة المدنية في مخيم الركبان أن "سلة المساعدات تحتوي على حصة غذائية مكونة من 11 كيلوغراما من الأرز، و4 كلغ من البرغل، و2 كلغ من الحمص، و6 كلغ من العدس، و7 كلغ من العدس الأحمر، و8 لترات من الزيت النباتي، و5 كلغ من السكر، و15 كلغ من الطحين، و1 كلغ من الملح، و10 علب مرتديلا، وعبوة 450 غراما من زيت الزيتون، و7 علب فول، و11 علبة حمص، و2 علبة خضار، و0.5 كيس سكر، و0.5 كيس زعتر".

وقال النازح من مدينة تدمر، عمر عبد الهادي، لـ"العربي الجديد": "وصول المساعدات بهذا الوقت مهم جدا لنا، فمنذ قرابة أربعة أشهر وصلت آخر قافلة مساعدات، والحصص التي وزعت حينها كانت تكفينا لحوالي شهر ونصف، وهذه الفترة صعبة على النازحين لارتفاع الأسعار بشكل كبير داخل المخيم، وانقطاع المواد التي كانت تصلنا من مناطق النظام الذي ما زال يطبق حصاره على المخيم لإجبار النازحين على قبول التسوية والعودة إلى مناطق سيطرته".

المساهمون