حزب ميركل يناقش تصويب مسار الهجرة والأمن والاندماج

حزب ميركل يناقش تصويب مسار الهجرة والأمن والاندماج

10 فبراير 2019
تشدد ألماني متوقع إزاء قبول اللاجئين (توبياس سيزوار/فرانس برس)
+ الخط -
يعقد الحزب المسيحي الديمقراطي الحاكم في ألمانيا، اليوم الأحد، ورشة عمل تستمر ليومين، حول سياسات اللجوء الخاصة بالمستشارة أنجيلا ميركل، والمتبعة منذ عام 2015، والمعروفة بـ"سياسة الأبواب المفتوحة".


ويناقش الحزب ضمن أربع مجموعات عمل عواقب الهجرة، ويطرح الملفات المعقدة لسياسة الهجرة واللجوء للتوصل إلى توصيات بشأنها، ويشارك في ورش العمل أكثر من 100 شخصية، بينهم خبراء في قضايا الهجرة والأمن والاندماج.
ويعكس التوجه نية الزعيمة الجديدة للحزب، إنغريت كرامب كارنباور، في تصحيح المسار والتوصل لإجابات وحلول بدلا من الجدال غير المجدي الذي قسم المواقف في الحزب، ومن دون التعرض لميركل، التي لم يوجه لها دعوة للحضور تجنبا لحدوث تصعيد أو انحراف لمسار النقاش بالتصويب على شخصها أو على وزير الداخلية السابق، توماس دي ميزيير.

وبين النقاط المطروحة للنقاش كيفية تفادي تكرار ما حدث خلال 2015، في ذروة أزمة اللاجئين، وهناك اقتراحات متنوعة حول عمليات الترحيل التي تفشل في كثير من الأحيان، وأن تكون الشرطة مسؤولة عن تأمين المستندات المطلوبة لمغادرتهم البلاد، فضلا عن رفض المهاجرين الذين تقدموا بطلبات لجوء في بلدان أخرى داخل الاتحاد الأوروبي، وصولا إلى مناقشة المنع الكلي للأشخاص الذين لا يحملون وثائق شخصية أو جوازات سفر، ومناقشة آلية السيطرة على الحدود الألمانية بعدما أثيرت في الفترة الأخيرة دعوات تسجيل دخول وخروج كل شخص يصل إلى دول الاتحاد الأوروبي، على غرار النموذج الأميركي.

ويبقى التحدي الأساسي متمثلا في قدرة الزعيمة الجديدة للحزب على القفز فوق سياسة الهجرة المعقدة للمستشارة ميركل، في موقف قد يشكل إنجازا سياسيا لها، ويمهد لإنهاء الخلاف حول سياسة اللجوء رغم وجود مجموعة كبيرة من التناقضات في الملفات المرتبطة بها، وما يعتري الأمر من ثغرات قانونية وعوائق سياسية واجتماعية.

المساهمون