رئيس البرلمان المصري: معدلات الانتحار ليست كبيرة

رئيس البرلمان المصري: معدلات الانتحار ليست كبيرة

09 ديسمبر 2019
معدلات الانتحار في مصر تتزايد (Getty)
+ الخط -

طالب عضو مجلس النواب المصري، أحمد الطنطاوي، اليوم الاثنين، الحكومة بضرورة الانتباه إلى تكرار وقائع الانتحار في البلاد نتيجة الأوضاع المعيشية المتأزمة، والعمل على بث روح الأمل في المواطنين بدلا من حبسهم داخل إطار من الإحباط واليأس.
وقال الطنطاوي إن محافظته كفر الشيخ، شهدت عدداً متزايداً من حالات الانتحار باستخدام "حبوب حفظ الغلال"، وأن الأمر شائع في محافظات الدلتا، مشيراً إلى أن كثيرين ناشدوا الحكومة منع تداول هذه الحبوب، ولا يعرف السبب وراء عدم منعها رغم المناشدات المتكررة.
وأوضح أن آثار هذه الحبوب "القاتلة" لا تنصرف فقط على إنهاء حياة الإنسان، وإنما أصبحت ظاهرة سلبية على المجتمع لاستخدامها من أجل الانتحار، منتقداً التناول الإعلامي في مصر لتزايد حالات الانتحار، والذي يشجع من يعانون من الأمراض النفسية على الميول الانتحارية.
وعقب رئيس البرلمان، علي عبد العال، قائلاً: "لا خلاف على أن المستقبل مبشر في مصر، ومجلس النواب يستقبل يومياً وفوداً من الشباب، والجميع يرى المشروعات القومية في مختلف المحافظات، وسيجني الجميع ثمارها قريباً، وكذلك الإصلاح الاقتصادي التي سيشهد الشباب نتائجه في المستقبل".
وأضاف عبد العال: "سمعت من أكثر من مصدر عن إساءة استخدام حبوب حفظ الغلال، وهناك كثير من المحاذير التي يجب على الحكومة الانتباه إليها، لكن معدلات الانتحار في مصر ليست كبيرة كما يروج البعض، وترجع إلى أسباب دينية واجتماعية، ولا علاقة لها بالأسباب الاقتصادية".
وتابع: "بعض الدول الغنية مثل فرنسا التي يعيش مواطنوها حالة من الرفاهية، تعاني من ارتفاع معدلات الانتحار، ومن ثم فالأمر غير مرتبط بدوافع اقتصادية"، مردفاً أن "الإعلام بكل مكوناته مطالب بإيضاح الإنجازات على الأرض للشباب، وكذلك نواب البرلمان مطالبون بالتواصل مع الشباب لشرح الحقائق".
ولا يكاد يمر يوم في مصر، من دون أن تظهر في عناوين الأخبار حالة انتحار جديدة، ومنذ بداية العام الجاري شهدت البلاد سلسلة من حالات الانتحار، معظمها لشباب، في ظاهرة خطيرة.

وأشارت إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى وقوع 3799 حالة انتحار في مصر عام 2018، وتتعدد طرق ووسائل الانتحار ومن بينها قطع شرايين اليد، والانتحار بالقفز من فوق أسطح المنازل، أو بالقفز في نهر النيل، أو الشنق، أو بالنار، وأيضاً عن طريق حبة حفظ الغلال السامة.
ومؤخراً، أقدم شاب مصري على الانتحار شنقاً في محافظة الجيزة، بسبب مروره بضائقة مادية، وسبقه رب أسرة خمسيني في مدينة كفر الشيخ، بسبب مروره بضائقة مادية تمنعه من تجهيز ابنته العروس.
كما ألقى عشريني نفسه أسفل قطار مترو الأنفاق في أثناء تحركه بمحطة أرض المعارض بالقاهرة، وقبله طالب بكلية الهندسة في جامعة حلوان، ألقى بنفسه من أعلى "برج القاهرة" لمروره بأزمة نفسية.

دلالات