الأسير الفلسطيني مصعب الهندي ينهي إضرابه باتفاق لإنهاء اعتقاله

الأسير الفلسطيني مصعب الهندي ينهي إضرابه باتفاق لإنهاء اعتقاله الإداري

08 ديسمبر 2019
مخاطر صحية تهدد حياة الأسير مصعب الهندي (فيسبوك)
+ الخط -

أنهى الأسير الفلسطيني مصعب الهندي، مساء اليوم الأحد، إضرابه عن الطعام الذي استمر 75 يوماً، بعد تحديد موعد الإفراج عنه في الثاني من يوليو/تموز 2020، بناء على اتفاق بين محاميه ونيابة الاحتلال العسكرية.

وأوضح والد مصعب، توفيق الهندي لـ"العربي الجديد"، أن مكالمة أجراها معهم محامي ابنه، أكد له فيها أن مصعب وافق على العرض المقدم له من النيابة العسكرية الإسرائيلية، وأنه أنهى إضرابه، على أن يبقى في مستشفى "أساف هروفيه" الذي نقل إليه اليوم، لاستكمال العلاج، والتعافي من آثار الإضراب.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن وقف الهندي لإضرابه جاء بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، بحيث يكون هناك أمر إداري آخر لمدة أربعة شهور بعد انتهاء مدة الأمر الإداري الحالي، ويكون موعد الإفراج عنه في بداية يوليو/تموز 2020.
ونقلت إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، الهندي من مستشفى "كابلان" الإسرائيلي إلى مستشفى "أساف هروفيه" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، نتيجة لخطورة وضعه الصحي.

وأصدرت المحكمة العليا للاحتلال قراراً يقضي بتجميد الاعتقال الإداري للأسير الهندي، يوم الأربعاء الماضي، وبعد مرور يوم على القرار أصدرت مخابرات الاحتلال أمراً يقضي بإعادته للاعتقال الإداري، علماً بأن قرار التجميد لا يعني إلغاء الاعتقال الإداري، وإنما هو محاولة للالتفاف على مطلب الأسير المتمثل بإنهاء اعتقاله الإداري.

ويبلغ الأسير مصعب الهندي من العمر 29 سنة، وهو من بلدة تل غربي نابلس، ومعتقل منذ 4 سبتمبر/أيلول الماضي، وبلغت مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه، على مدار سنوات اعتقاله، 24 أمر اعتقال إداري، وخاض إضراباً عن الطعام العام الماضي لمدة 35 يوماً، وانتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه في 9 سبتمبر/أيلول 2018، إلى أن أُعيد اعتقاله مجدداً هذا العام.


وفي وقت سابق، حمّل نادي الأسير الفلسطيني سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسيرين الهندي وزهران، واعتبر قرار المحكمة العليا السابق بحق الأسير الهندي محاولة للتنصل من المسؤولية عن مصيره، وعن حياة الأسرى المضربين التي وصلت إلى مرحلة الخطر، ودليلا جديدا على تواطؤ الأجهزة القضائية للاحتلال في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداري.
وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إن "الأسيرين الهندي وزهران يعانيان من أوضاع صحية صعبة للغاية، ودخلا مرحلة الخطر، إذ يرفض الأسير الهندي الحصول على المدعمات الغذائية وإجراء الفحوص الطبية، فيما تبذل جهود حثيثة في الاتصالات مع نيابة ومخابرات الاحتلال للوصول إلى اتفاق لإنهاء اعتقاله الإداري".