عائلة الأسير الفلسطيني أحمد زهران قلقة على صحته

عائلة الأسير الفلسطيني أحمد زهران قلقة على صحته: الاعتقال الإداري "أشد ظلماً"

07 ديسمبر 2019
الأسير أحمد زهران مع أطفاله قبل اعتقاله (العربي الجديد)
+ الخط -
يحاول الطفلان الفلسطينيان عمر ويامن اللعب داخل منزل عائلتهما في بلدة دير أبو مشعل، شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة؛ لكن تأثير الغياب الأخير لوالدهما الأسير أحمد زهران واضح في تصرفاتهما مقارنة بشقيقتيهما الأكبر سناً، حسب قول الوالدة.

كان الأسير زهران (52 سنة) يحاول منح أطفاله كل ما يستطيع من ثقة وطمأنينة خلال فترات الحرية بين اعتقالاته المتكررة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والتي بلغ مجموعها 15 عاماً تقريباً، ويحاول حالياً من خلال الإضراب عن الطعام منذ 75 يوماً، العودة إلى أسرته وأبنائه، بعد أن جدد الاحتلال اعتقاله الإداري بلا تهمة، فيما لم تلتزم إدارة سجون الاحتلال باتفاق أبرم معه، في يوليو/تموز الماضي، قضى بالإفراج عنه، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت زوجته أم عمر، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، "زوجي كان يخرج من المعتقل؛ فيتعلّق به أطفاله ويعتادون على طبيعة حياة مختلفة في وجوده، ليتم اعتقاله مرة أخرى، فتبدأ تساؤلاتهم عنه، لكن الإجابة غير متوفرة في حالة الاعتقال الإداري، فلا نعلم إن كان سيخرج عند انتهاء أمر الاعتقال أم سيجدد له".

وحول وضعه الصحي، أوضحت زوجته أنّها لم تتلق أي معلومات عن حالته الصحية، منذ الاثنين الماضي، بعد أن زاره محامي "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، وحينها كان يعاني من أوجاع في المعدة وهزال وغثيان، وعدم القدرة على الوقوف، ولم يستطع استكمال الزيارة بسبب تردي وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام.

"وضعه يسوء، والاحتلال غير مكترث، ولم يتم تقديم أي عرض للإفراج عنه بعد أن تم التنصل من الاتفاق السابق"، كما تقول.

من جهتها، ناشدت والدته التي كانت تجلس بجانب زوجة ابنها وأطفاله، "كل من يستطيع التدخل لإنقاذه عدم توفير أي جهد"، مطالبة بوضع قضية الأسرى المضربين عن الطعام على رأس الأولويات. وقالت، لـ"العربي الجديد": "لا ننام ليلاً ولا نهاراً لأننا قلقون على صحته التي تدهورت. لا أستسيغ تناول الطعام منذ وصلتنا معلومات بأنه فقد 25 كيلوغراماً من وزنه، ولا نعلم كيف سيكون أثر الإضرابين المتتاليين على جسده، وأخشى أن يخرج بمرض ما".

عائلة الأسير الفلسطيني أحمد زهران (العربي الجديد) 


وأضافت: "ابني أحمد اعتقل ما مجموعه 15 عاماً، لكنني سابقاً كنت أعرف متى سيخرج، هذا الاعتقال الإداري أشد ظلماً من أي اعتقال آخر، وهناك من الأسرى من أعادوه إلى الاعتقال من بوابة السجن بعد الإفراج عنه بحجة تجديد أمر الاعتقال الإداري، وابني الآخر صالح حكم لعشرين عاماً، وبقي من حكمه ثلاثة أعوام ونصف، لكن هم أحمد عليّ أكبر بكثير".

ويواصل الأسير أحمد زهران إضرابه عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، بجانب الأسير مصعب الهندي الذي يواصل إضرابه هو الآخر منذ 73 يوماً، رغم تردي وضعه الصحي.

ورفضت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، قبل يومين، نقل الهندي إلى مشفى في الضفة الغربية المحتلة، بعد إصدار محكمة الاحتلال العليا قراراً بـ"تجميد اعتقاله الإداري"، وهو قرار اعتبر، فلسطينياً، محاولة للالتفاف على إضراب الهندي ومطلبه المشروع بتحديد موعد للإفراج عنه، ولاحقاً تراجعت محكمة الاحتلال عن قرارها بالتجميد.