رصاص الاحتلال حرم الشهيد الفلسطيني بدوي مسالمة من الجامعة

رصاص الاحتلال حرم الشهيد الفلسطيني بدوي مسالمة من الجامعة

02 ديسمبر 2019
مجلس عزاء للشهيد الفلسطيني بدوي مسالمة (فيسبوك)
+ الخط -

"كان بدو يتعلم. يا حبيبي يما. قطعت قلبي يما"، بهذه الكلمات أبكت والدة الشهيد الفلسطيني بدوي خالد مسالمة (18 سنة) جميع من شاهد مقطع فيديو مصورا لها انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تبكي بحرقة وحسرة ابنها الذي كان يستعد لدخول الجامعة.

وقتل رصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي الشهيد مسالمة مساء أمس الأول السبت بزعم إلقائه زجاجة حارقة على إحدى آليات الاحتلال في الطريق الذي يمر منه المستوطنون إلى مستوطنتي (شقيف) و(نوغوهوت)، لينفذ الجنود المتمركزون على حاجزٍ عسكري عند مدخل بلدة بيت عوا جنوبي غرب الخليل، وهي مسقط رأس الشهيد، كمينا للشهيد واثنين من أصدقائه، وهما عدي إسماعيل ومحمد أسامة المسالمة (14 سنة)، وكلاهما تم اعتقاله.

وكان الشهيد يُرتب أوراقه للالتحاق بالجامعة في فبراير/ شباط القادم، وقال عمه، جميل المسالمة، لـ"العربي الجديد": "أراد بدوي الالتحاق بالجامعة بعد أن أنهى دراسته الثانوية قبل عام، وحاول الالتحاق بالكلية الأمنية الفلسطينية في جامعة الاستقلال، لكن تم رفضه لمخالفته المعايير، فلم يتوقف بحثه عن فرصة أُخرى، فقصد جامعة القدس المفتوحة في محافظته الخليل، وأعلمه الموظفون في دائرة التسجيل أن عليه انتظار بدء الفصل الثاني من السنة الدراسية بعد شهرين، ليتمكن من الالتحاق بالجامعة".

وأكمل جميل مسالمة: "اختيار ابن أخي بدوي وقع على تخصص التربية والإرشاد. رحمه الله كان عونا لعائلته، ووضع العائلة سيئ للغاية، كما أن الاحتلال احتجز جثمانه، وقدمنا طلبا للإفراج عن الجثمان عبر الارتباط الفلسطيني، لكن تم رفضه بدعوى أن هناك قرارا بعدم الإفراج عن جثامين منفذي العمليات".

في الفيديو المتداول لأم الشهيد، تمسك بهاتفها الذي تظهر عليه صورة ابنها الشهيد، وهو يرتدي لباس التخرج من الثانوية العامة، داعيةً النساء حولها إلى العويل والبكاء. "شايفاتو محلاه. شوفن شوفن. كان بدو يتعلم".


على يسار الأُم المقهورة في مقطع الفيديو يظهر طفل جاء من الخلف ليشاهد الصورة التي تحاول الأم لفت انتباه النساء المُعزيات إليها، يُغمض الطفل الذي لم يكمل عامه الثالث عينيه لبرهة مستغربا نواح وعويل والدة الشهيد، والذي رافق والدته إلى العزاء.
واليوم الاثنين، أقامت مدرسة الشهيد الثانوية مجلس عزاء، حضره الطلاب والمدرسون وعدد كبير من الأهالي، ورفعت فيه الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد، ولافتات التنديد بجريمة القتل.

دلالات