أوروبا تدشن "اتفاقية خضراء" وثونبرغ تندد بـ"التلكؤ" إزاء المناخ

أوروبا تدشن "اتفاقية خضراء" والناشطة البيئية غريتا ثونبرغ تندد بـ"التلكؤ" إزاء المناخ

12 ديسمبر 2019
معركة عالمية متعثرة ضد التغير المناخي (Getty)
+ الخط -

سعت أوروبا لتعزيز المعركة العالمية المتعثرة ضد التغير المناخي، يوم الأربعاء، بتدشين "اتفاقية خضراء" لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، بينما وبّخت الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ، زعماء العالم بسبب "تلكئهم".


ومع تسبب الحرائق والفيضانات والجفاف في قتل ملايين الأرواح في أنحاء العالم، تطرح السلطة التنفيذية الجديدة للاتحاد الأوروبي الخطة وكأنها "لحظة تاريخية" للاتحاد لتحيي الأمل في نفوس ناشطين يدافعون عن البيئة في أن تحذو دول أخرى تتسبب في انبعاثات كربونية هائلة حذو التكتل. ومع ذلك، فإن الفجوة بين وتيرة عمل أوروبا والاقتصادات الكبرى الأخرى ونوعية التغيير التحويلي الذي يقول العلماء إنه ضروري للحفاظ على مناخ ملائم أثارت الغضب في مفاوضات الأمم المتحدة بمدريد.

وقالت ثونبرغ أمام الاجتماع، في مدريد: "أنا على يقين بأنه لو سمع الناس ما كان يجري وما قيل ... خلال هذه الاجتماعات، فسوف يستشيطون غضباً". وقد اختارت مجلة "تايم" الأميركية، يوم الأربعاء، ثونبرغ، الناشطة السويدية التي تبلغ من العمر 16 عاماً للقب شخصية عام 2019 بفضل إلهامها ملايين الشبان بالتحرك لمكافحة تغير المناخ.

وأضافت الفتاة، "تحولت، فيما يبدو، إلى نوع من الفرص للدول من أجل التفاوض على الثغرات الموجودة وتجنب رفع طموحها"، متهمة السياسيين بـ "التذاكي".

وبعد ساعات أبعدت الشرطة أكثر من 100 شخص، معظمهم من المحتجين الشباب، الذين كانوا يصرخون بغضب ويطالبون "بعدالة مناخية" في تدخل انفعالي نادر في محادثات الأمم المتحدة السنوية للمناخ التي تستمر أسبوعين، وعادة ما تكون هادئة.

وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة السلام الأخضر "غرينبيس" جنيفر مورجان، التي غادرت المكان لدعم المتظاهرين، لـ"رويترز"، "إنها إشارة مفزعة للعالم. إذا ظنوا أنهم يستطيعون إبعادنا ليمرروا الأمور فانهم على خطأ".


وعبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن أمله في أن تطلق "الاتفاقية الخضراء" دائرة فعالة، تقوم فيها دول تنتج انبعاثات الكربون بشكل كبير مثل الهند والصين واليابان بزيادة تعهداتها بموجب اتفاقية باريس لعام 2015. وقال لـ"رويترز": "إذا سرنا على ما نحن عليه فسنهلك".


ومع تحول العام المقبل إلى لحظة حاسمة لجهود العالم لتجنب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كارثي، وعدت المفوضية الأوروبية بسن قوانين جديدة، في مارس/ آذار، لتحييد المناخ في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2050 بموجب "الاتفاقية الخضراء". كما تستهدف الاتفاقية أيضا تشديد الأهداف المتعلقة بالانبعاثات، وتطوير ما يسمى صندوق الانتقال العادل، وهو عبارة عن آلية بقيمة لا تقل عن 35 مليار يورو (38.58 مليار دولار) لدعم الدول الأكثر تضررا من وقف استخدام الوقود الأحفوري.

(رويترز)

المساهمون