نصف مليار شخص يعانون من الجوع بآسيا والمحيط الهادئ

تقرير أممي: نصف مليار شخص يعانون من الجوع بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ

11 ديسمبر 2019
ضمان حصول جميع الناس على الغذاء الكافي (Getty)
+ الخط -
لا يزال قرابة نصف مليار شخص في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يعانون من الجوع وسوء التغذية، وفقا لتقرير أصدرته عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم الأربعاء.


وتظهر البيانات التي جمعتها الأمم المتحدة تقدما بطيئا، بل وتراجعا، في مكافحة إصابة الأطفال بالهزال والتقزم وغير ذلك من المشكلات المتعلقة بسوء التغذية. ويعني هذا التراجع المتفاقم أنه رغم النمو الاقتصادي السريع نسبيا لدول المنطقة، إلا أن المداخيل لا تزداد بسرعة كافية للمساعدة في ضمان إيصال وجبات غذائية لمئات الملايين الذين ما زالوا يعيشون في فقر.

ويحث التقرير الذي كتبته منظمة الفاو واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، حكومات المنطقة على التوفيق بين الجهود الرامية للقضاء على الفقر والسياسات ذات الصلة بالتغذية والصحة والتعليم.

وتدعو "خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030" إلى القضاء على الجوع وضمان حصول جميع الناس على الغذاء الكافي على مدار العام.


وحسبما قال كوندهافي كاديريسان، مساعد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) "لسنا على الطريق الصحيح"، مضيفا "لقد تباطأت وتيرة إحراز تقدم في التصدي لنقص الغذاء في السنوات القليلة الماضية".

ويواجه أكثر من خمس سكان منطقة آسيا والمحيط الهادئ انعداما غذائيا من المستوى المعتدل إلى الحاد، ما يعني أنهم يجب أن يصابوا بالجوع في جزء من العام، وقد يمضون أيامًا دون طعام في أسوأ الحالات.

وذكر التقرير أن أكثر من نصف سكان المنطقة، وعددهم 479 مليون نسمة، يعانون من سوء تغذية ويعيشون في جنوب آسيا. كما يعاني أكثر من ثلث جميع الأطفال من سوء تغذية مزمن. وفي الهند، يعاني حوالي 21 في المائة من الأطفال من الهزال، وهو أسوأ أشكال سوء التغذية.

 
وفي تقرير الأمم المتحدة لشهر يوليو/ تموز 2019، أكدت أن أكبر عدد ممن يعانون من نقص التغذية (أكثر من 500 مليون) يعيشون في آسيا، ومعظمهم في بلدان جنوب آسيا. وتتحمل أفريقيا وآسيا معاً العبء الأكبر من جميع أشكال سوء التغذية، حيث يوجد فيهما أكثر من تسعة من كل عشرة أطفال يعانون من التقزم في العالم وأكثر من تسعة من كل عشرة أطفال يعانون من الهزال في العالم. وفي جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، يعاني طفل واحد من كل ثلاثة من التقزم.

 (أسوشييتد برس، العربي الجديد)