مصادر: متهمون جدد في قضية قتل الفلسطينية إسراء غريب

مصادر: متهمون جدد في قضية قتل الفلسطينية إسراء غريب

10 ديسمبر 2019
الشابة الفلسطينية إسراء غريب (فيسبوك)
+ الخط -


أكدت مصادر مطلعة على ملف مقتل الشابة الفلسطينية إسراء غريب لـ"العربي الجديد"، أن الفترة المقبلة قد تشهد دخول أشخاص جدد إلى دائرة الاتهام في القضية التي أثارت الرأي العام الفلسطيني والدولي.

وعقدت محكمة بداية بيت لحم أمس الإثنين، ثاني جلسات المحاكمة في قضية قتل إسراء غريّب، وكانت الجلسة علنية مثل أول الجلسات التي عُقدت في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وخُصصت للاستماع إلى عدد من شهود النيابة، وعددهم 41 شاهداً، ومن بينهم والد الضحية ناصر غريب، وممرضتان وطبيبان من المشفيين اللذين خضعت فيهما للعلاج والفحص الطبي.

وقالت المصادر التي طلبت عدم ذكر أسمائها، إن "مشعوذين كان لهم دور كبير في التدمير النفسي لإسراء، الأمر الذي يُدخلهم في دائرة الاتهام، إذ أخبرها أحد المشعوذين في أحد مخيمات بيت لحم، أنها تعاني من سحر سوف يتسبب في مقتلها، فبدأت تصرفاتها وسلوكياتها تتبدل، وكان لديها هاجس دائم أن ثمة من يلاحق والدها لقتله، وأن هذا دفع عائلتها إلى ضربها ضرباً مُبرحا لإخراج الجن الذي يتلبسها على حد اعتقادهم، وأن هذه التصرفات دفعت والدها لطلب أن تكون بقية شهادته سرية".

وحضر ممثلو منظمات حقوقية فلسطينية جلسة أمس، وبينهم ممثلة "محامون من أجل العدالة"، فاطمة الزهراء الحلبي، وقالت لـ"العربي الجديد": "استمعت المحكمة إلى شهادة والد إسراء التي استغرقت نحو ساعة ونصف الساعة، وكان جزء من شهادته علنياً، والجزء الآخر سرياً، وفي الجزء العلني تحدث عن صفات ابنته، وكيف عاشت مُدللة في العائلة بصفتها آخر العنقود، وكيف تغيّرت تصرفاتها في الفترة الأخيرة قبل وفاتها، ومن ذلك تخوفها من الجن والسحر، وتكرار أن ثمة أشخاصا يلاحقون والدها لقتله".

وأضافت الحلبي: "قال الوالد الذي يعمل في صالون حلاقة، إنه تلقى اتصالاً في الليلة التي سبقت عيد الأضحى من ابنه إيهاب، وهو أحد المتهمين بالتسبب بوفاة إسراء، يُخبره بأنها سقطت من شرفة المنزل، فعاد إلى المنزل ليراها؛ فوجدها هادئة في سريرها، وأعاد على المحكمة تفاصيل وقوعها؛ كونها حسب قوله حاولت الهرب من المنزل، وهي الرواية التي أكدتها العائلة للإعلام في الفترة الأولى لانتشار خبر وفاة إسراء، ثم طلب أن تكون بقية شهادته سرية حفظاً لخصوصية العائلة وتماسكها".


وعقب شهادة الأب استمعت المحكمة، إلى شهادة الأطباء والممرضات، التي أكدت أن إسراء تصرفت بشكل طبيعي في مشفى "بيت جالا الحكومي" الذي حولت إليه من مشفى "الجمعية العربية للتأهيل"، وهو ما ينافي راوية الأهل قبل اعتقال أشقاء الضحية إيهاب وبهاء غريب، وزوج أختها محمد صافي، وأنها كانت تنفعل فقط في الأوقات التي يشتد فيها ألم ظهرها بفعل كسر في العمود الفقري".

واعتبر المحامي فريد الأطرش، من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أن طلب والد إسراء غريب أن تكون بقية شهادته سرية أمر طبيعي وحق مشروع له بحسب القانون، وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن "ثمة تفاصيل شخصية وخاصة يتحرج الأب من ذكرها أمام الناس والصحافيين والمحامين، ومن حقه أن يقولها للمحكمة فقط، وهذا إجراء طبيعي لا يؤثر على سير المحاكمة وإجراءاتها، والمحكمة عقدت جلستين في غضون شهر، وهذا إجراء جيد لا نعهده في المحاكم الفلسطينية".

وأشار الأطرش إلى أن "هناك إجراءات طويلة ومعقدة أمام محكمة بداية بيت لحم لإحقاق العدالة في قضية إسراء غريب، فشهود النيابة عددهم 41 شاهداً، ودور المحكمة أن تستمع للشهادات وتحصل على البيّنات والدلائل التي بها يُدان المتهمون، أو يحصلون على البراءة، عدا عن مسألة بيّنات دفاع المتهمين، والاستئناف على الأحكام، والتي قد تستغرق سنة أو سنتين في المحاكم".