مديرة مدرسة لبنانية تهدد بطرد الطلاب المشاركين في الانتفاضة

مديرة مدرسة لبنانية تهدد بطرد الطلاب المشاركين في الانتفاضة

05 نوفمبر 2019
مسيرة طلاب مدارس صيدا (فيسبوك)
+ الخط -


في اليوم العشرين من الانتفاضة اللبنانية، وبعد أن قررت مدارس مدينة صيدا، جنوب لبنان، استئناف الدراسة بعد ثلاثة أسابيع من تعطيلها، قام طلاب المدارس بمسيرات عفوية في المدينة رفضاً للوضع القائم، وأعلنوا عن اعتصام احتجاجي غداً الأربعاء.
وجال الطلاب اليوم على المدارس لحث زملائهم على المشاركة، قبل التوجه إلى ساحة الاعتصام "مستديرة إيليا"، والتي أطلق عليها المحتجون "ساحة الثورة"، ضد توجهات النظام الحاكم، ورفضاً لسياسات الإفقار، والمطالبة بمكافحة الفساد.

فوجئ أولياء تلاميذ مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا بتعميم مديرة المدرسة، منى وازن، تسجيلاً صوتياً عبر تطبيق "واتساب"، هددت فيه من يشارك في الاعتصام من الطلاب بطرده من المدرسة.
وقالت وزني في التسجيل المتداول: "علمت أنكم ستشاركون غداً في الاعتصام، وستنطلقون الساعة الثامنة إلا ربعاً، وأريد أن أبلغكم أن أي طالب سيشترك في هذا الحراك سيكون هذا آخر يوم له في المدرسة، وسيطرد نهائياً، أما طلاب الشهادة الرسمية فإن شهادتكم لن يتم تقديمها إلى وزارة التربية، وابحثوا عن مدرسة أخرى، ولن يستطيع أحد أن يعيدكم إلى المدرسة مرة أخرى".

وبعد انتشار التسجيل على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت ردود فعل غاضبة من الطلاب وذويهم، ومن المعتصمين الذين أعلنوا عبر مكبرات الصوت أنهم سيقاضون مديرة المدرسة لتهديدها الطلاب، كما انتشرت قوات من الجيش في محيط المدرسة.




من جانبه، استنكر وزير التربية والتعليم العالي اللبناني ما جاء في الرسالة الصوتية لمديرة مدرسة الراهبات المخلصيات، وأكد في بيان أنه "سوف يكلف مصلحة التعليم الخاص في الوزارة بإجراء التحقيق اللازم حول الواقعة، وحول حوادث أخرى مشابهة، لكي يصار إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة".
وأوضح البيان: "ترك وزير التربية والتعليم العالي الحرية لمديري المؤسسات التربوية في تقدير الظروف المحيطة بإمكانية استئناف التدريس أو الاستمرار في الإقفال، دون أي إكراه، وبالتالي لا يقبل أن تمارس المؤسسات أي تسلط أو إرغام على طلابها إذا أرادوا المشاركة في التحركات الشعبية القائمة".

ولاحقاً، أصدرت المدرسة بياناً توضيحياً جاء فيه: "تعلن مدرسة الراهبات المخلصيات في عبرا أنها ليست ضد أي تحرك يحدث في الشارع هدفه إنهاء الفساد في البلاد، وأن مشروعها التربوي إنما ينسجم مع أهداف الثورة الحاصلة، وتعلن أن ما صدر عن رئيسة المدرسة في رسالة صوتية كان موجهاً إلى فئة من طلاب المدرسة ينوون المشاركة بالتظاهر انطلاقاً من المدرسة، ودون علم ذويهم".
وأضاف بيان المدرسة: "الرسالة الصوتية كانت لإعطاء العلم لذويهم بأنهم سيشاركون في الحراك لتجنيب المدرسة أية مسؤولية لاحقة يمكن للأهالي إلقاء تبعاتها على إدارة المدرسة. لذا اضطرت الرئيسة أن تنذر طلابها قبل فوات الأوان".

المساهمون