الأهالي والنازحون إلى بلدة الحلزون السورية يشكون ضيق العيش

آلاف الأهالي والنازحين إلى بلدة الحلزون السورية يشكون ضيق العيش

04 نوفمبر 2019
أوضاع مخيمات النازحين السوريين متردية (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -
يتواصل تدهور الوضع المعيشي لآلاف الأهالي والنازحين إلى بلدة الحلزون بريف حلب الغربي، في حين تغيب المساعدات الإنسانية، ولا تتوفر فرص العمل، لتظل غالبيتهم عاجزة عن تأمين الاحتياجات الأساسية اليومية.
وقال مدير "مخيم التل" في بلدة الحلزون، أحمد الدهان، لـ"العربي الجديد": "يضم المخيم نحو 200 عائلة، وهم محرومون من كل مقومات الحياة، وتقيم في الخيمة الواحدة عدة عائلات، وكلها خيام مهترئة، وغير مجهزة لاستقبال الشتاء. نحتاج إلى خيام إضافية، ومساعدات إنسانية، ففي المخيم عائلات أيتام، وذوو احتياجات خاصة، ولا توجد كهرباء، ولا مواد تدفئة".
وقال ابن بلدة الحلزون، جميل تركي، لـ"العربي الجديد": "الحياة صعبة جدا في البلدة، والناس يعانون، ولا يملكون أموالا، ولا فرص عمل، ولا تستطيع العائلات تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات المعيشية اليومية، كما يطالبون الجميع بإعادة تشغيل بئر الماء في البلدة".
من جهته، قال مسؤول المكتب الإغاثي في المجلس المحلي لبلدة الحلزون، نهاد محمد مستو، لـ"العربي الجديد": "في البلدة 6 مخيمات للنازحين، وتضم 463 عائلة، وغالبيتهم من أهالي ريفي حماه وإدلب، وهم يعانون من الفقر المدقع، ويحتاجون إلى مساعدات غذائية ومأوى، أو مبالغ مالية تسمح لهم بتأمين تلك الاحتياجات، والمساعدات المقدمة من المنظمات محدودة أو غائبة".
ولفت إلى أن "الخدمات الصحية أيضا متردية، فهناك مشفى مجاني يتولى حالات الإسعاف والولادة فقط، وكان لدينا مستوصف طبي، لكن توقف عنه الدعم منذ سنوات ما تسبب في إغلاقه، والأهالي مجبرون على العلاج في عيادات الأطباء، وشراء الدواء من الصيدليات الخاصة رغم فقرهم".

وبين مستو أن "دعم الخدمات شبه معدوم، فالقمامة على جنبات الطرق، وعلى مدخل البلدة، وهناك من يقوم بحرق القمامة رغم المضار الصحية، والصرف الصحي لا يشمل جميع البيوت، كما أن الكهرباء مقطوعة منذ نحو 9 سنوات، ما يرغم العائلات على استخدام البطاريات وألواح الطاقة الشمسية للإنارة وشحن الهواتف، ومحطة ضخ المياه متوقفة منذ 7 سنوات بسبب غياب الديزل، ويعتمد الأهالي على شراء صهاريج الماء".
وأوضح أن "التعليم في البلدة جيد لوجود دعم منذ خمس سنوات من إحدى المنظمات، وأسعار الوقود ارتفعت عقب بدء معركة تل أبيض بسبب انقطاع الطريق، في حين لا يتوفر الحطب".

المساهمون