مقتل رجال إغاثة يكافحون لاحتواء فيروس إيبولا في الكونغو

مقتل رجال إغاثة يكافحون لاحتواء تفشي فيروس إيبولا في الكونغو

28 نوفمبر 2019
جهود لاحتواء تفشي فيروس إيبولا (Getty)
+ الخط -
قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس اليوم الخميس، إن جماعات مسلحة هاجمت وقتلت رجال إغاثة كانوا يكافحون لاحتواء تفشي فيروس إيبولا في شرقي الكونغو، في تطور مثير للقلق يمكن أن يسبب من جديد تراجعا في زخم مكافحة تفشي الفيروس.


وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على تويتر: "نشعر بالحزن لأن أسوأ مخاوفنا تحققت". ولم يوضح عدد قتلى الهجمات التي وقعت في منطقة مناجم بياكاتو ومانغينا، لكنه أضاف أن عددا آخر أصيب.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف العاملين الصحيين الذين يحاولون احتواء ثاني أسوأ حالة تفشي للإيبولا في التاريخ.

ووصف البعض هذا التفشي بأنه أكثر تعقيدا من أي حالة أخرى، إذ شبهوا البيئة بمنطقة الحرب. وتنشط عدة مجموعات متمردة في المنطقة.

وتأتي الهجمات بعد أيام من اضطرابات دامية في مدينة بيني، إذ اقتحم سكان غاضبون من هجمات المتمردين المتكررة قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، للمطالبة بمزيد من الحماية.

وتوقفت عمليات مواجهة فيروس إيبولا في بيني، ما أزعج خبراء الصحة الذين يقولون إن كل هجوم يؤذي الجهود الضرورية لاحتواء الفيروس القاتل. وتناقص عدد الحالات التي أصيبت في تفشي المرض الذي دام عاما وتسبب في مقتل أكثر من 2100 شخص. ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة خلال عدة أيام من الشهر الجاري.

ومرض فيروس إيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً. وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يبلغ معدل الموت بين حالات الإصابة بمرض فيروس إيبولا نسبة 50 في المائة تقريباً في المتوسط.


وتشدد المنظمة على أهمية "إشراك المجتمع المحلي في الأمر لتكليل مكافحة الأسباب التي تؤدي لتفشي المرض بالنجاح، لأن جودة مكافحتها تتوقف على تنفيذ مجموعة من التدخلات، تشمل تدبير الحالات علاجياً وترصد مخالطي الحالات وتتبعهم وتقديم خدمة مختبرية جيدة والاضطلاع بمراسم الدفن الآمن والتعبئة الاجتماعية".

 (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون