مقتل طبيب فلسطيني في سجون النظام السوري

مقتل طبيب فلسطيني تحت التعذيب في سجون النظام السوري

27 نوفمبر 2019
الطبيب أسامة عمر الخالد (تويتر)
+ الخط -
قضى الطبيب الفلسطيني أسامة عمر الخالد، الملقب بـ"طبيب الأيتام"، من سكان مدينة درعا، جنوب سورية، تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعد أكثر من عام على اعتقاله.

وقالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية"، إنّ الطبيب الفلسطيني أسامة عمر الخالد (64 عاماً)، من سكان بلدة الشجرة في محافظة درعا، جنوب سورية، وبلدة عين غزال في فلسطين، قضى تحت التعذيب في سجون النظام السوري، وذلك بعدما ساءت حالته الصحية داخل سجن عدرا المركزي، إذ توفي يوم الإثنين 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في أحد مشافي دمشق، بسبب تدهور وضعه الصحي بعد إصابته بفشل كلوي نتيجة التعذيب والإهمال.

واعتقل الخالد في 3 أغسطس/ آب العام الماضي عقب حملة دهم واعتقال شنها فرع الأمن العسكري في مخيم معريا بمنطقة حوض اليرموك، غربي درعا، ومن ثم اقتيد إلى سجن فرع المداهمة بدمشق.

ولقب الخالد، الذي كانت له عيادة في قرية الشجرة بريف درعا الغربي، بـ"طبيب الأيتام"، بسبب علاجه للفقراء والمحتاجين بلا مقابل، وصرفه الدواء المجاني لهم، كما عرف عنه أنه من أوائل الأطباء الذين انحازوا إلى الحراك الشعبي في سورية، وعمل على إسعاف المصابين من المتظاهرين منذ منتصف 2011، حيث عمل ضمن مستشفى الشجرة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بحسب ما نقل "تجمع أحرار حوران".

ويعرف عن الخالد تسامحه الكبير وعلاقاته الجيدة مع محيطه الاجتماعي، وكان قلّما يتقاضى أجرا لقاء تشخيصه للمرضى، وأحيانا كان يصرف الدواء من صيدليته الخاصة مجانا للفقراء.

وتشير مصادر محلية إلى أن الطبيب الخالد هو لاجئ فلسطيني كان يعيش مع أسرته في درعا المدينة، لكنه اختار فتح عيادته في بلدة الشجرة في منطقة حوض اليرموك قبل أكثر من ثلاثين عاما مضت، وبقي فيها حتى تم اعتقاله العام الماضي.

إلى ذلك، ناشدت عائلة اللاجئ الفلسطيني السوري رامي عفيف قاسم المنظمات والمؤسسات الدولية والمحلية ومن لديه معلومات المساعدة في الوصول إلى نجلها ومعرفة مصيره ومكان وجوده.

وقالت عائلة قاسم في مناشدة وصلت إلى "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إن ولدها فقد في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2012 أثناء عودته من منطقة الزاهرة بدمشق إلى منزله في حي الحجر الأسود، ومنذ ذلك الحين لا معلومات عن مصيره.


وتشير الإحصائيات الموثقة لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، إلى أن حصيلة ضحايا التعذيب في سجون النظام السوري بلغت 612 لاجئاً فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال.

كما وثقت المجموعة أن أكثر من 329 لاجئاً فلسطينياً فقدوا منذ بدء أحداث الحرب في سورية، منهم 38 امرأة، مشيرة إلى أن أكثر من نصف المفقودين هم من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة دمشق.