عائلة البرغوثي تتهم النائب العام الفلسطيني السابق بالفساد

مئات من عائلة البرغوثي يتهمون النائب العام الفلسطيني السابق بالفساد

رام الله

العربي الجديد

العربي الجديد
20 نوفمبر 2019
+ الخط -
طالبت عائلة البرغوثي الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بالإفراج عن ابنها عز الدين البرغوثي المحتجز لدى الأمن الفلسطيني بتهمة قتل الشاب رائد الغروف، متهمة النائب العام السابق، أحمد براك، بالتستر على القتلة الحقيقيين، واستغلال نفوذه لحرف الأنظار عن مجريات التحقيق، مؤكدة أنها تقدمت بشكوى ضده لدى النائب العام الحالي، أكرم الخطيب.

ونظمت عائلة البرغوثي بعد ظهر اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية شارك فيها نحو ألف من أبنائها على ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، وهتف المشاركون ضد النائب العام السابق، مطالبين بالإفراج عن عز الدين البرغوثي.

وهتف المشاركون: "يا برغوثي يا مروان. ع الدوار صفوا الشجعان"، و"يا أبو مازن يا عباس. اسمع لأصوات الناس"، و"براءة يا عز الدين. هيك قالت فلسطين"، و"ع المكشوف ع المكشوف. يا أبو مازن يلا شوف. احنا ما قتلنا الغروف"، و"ليش بترقوا الفساد. والمفسد ع راسه تاج".

وقال فواز البرغوثي لـ"العربي الجديد" إن "العائلة قدمت شكوى ضد براك للنائب العام الحالي، أكرم الخطيب، لنتفاجأ بعد فترة أنه لم يتخذ أي مقتضى قانوني بهذه الشكوى، بل اختفت الشكوى من النيابة العامة، رغم أن القانون ينص على استدعاء المشتكى ضده من أجل التحقيق معه، أو حفظ الشكوى في النيابة العامة".

وأضاف البرغوثي أن "الشكوى تتحدث عن استغلال براك لنفوذه وسلطته كنائب عام خلال وجوده وهو على رأس عمله لحرف بوصلة التحقيق، وطمس جزء من الحقيقة، وتوجيه أصابع الاتهام إلى أناس لا علاقة لهم بالقضية، ومن ضمنهم عز الدين البرغوثي".

وبدأت قضية عز الدين البرغوثي عقب مقتل الشاب رائد الغروف في 3 مارس/ آذار 2018، وتؤكد عائلة البرغوثي أن "براك أعلن بعد 24 ساعة من الجريمة عن المدانين بقتل الغروف، ليتبين لاحقا أن إعلانه لا يمت للحقيقة بصلة، وخضع عز الدين لجلسات تحقيق بينت أنه لا علاقة له بالجريمة".

وأوضح فواز البرغوثي: "بعدما تستر النائب العام السابق على القتلة، توجهنا إلى الجهات المختصة التي أثبتت أن عز الدين بريء، وبعض المسؤولين أخبروا العائلة أنه تم تضليلهم في هذه القضية، ولدى العائلة إثباتات حول تورط بعض المسؤولين في طمس الحقائق، وحرف بوصلة التحقيق والتقاضي، في مقابل عدم وجود أية معلومات لدى العائلة حول دوافع المتهمين الحقيقيين لقتل الشاب الغروف".



وقال قسام البرغوثي، نجل القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي: "إن كان عز الدين مدانا فستكون عائلته أول من يحاسبه، لكن إن كان هناك فساد، فلن ندفع ثمنه، وحين يتعلق الأمر بمستقبل أحد أبناء العائلة فلن نسكت، فنحن مع العدالة والشفافية، ونطالب بأن يحاكم عز الدين علنا نعرف ما جرى، فقضية عز الدين هي ورقة التوت التي ستسقط الفساد".
بدوره، قال الأسير المحرر عمر البرغوثي: "نطالب الفساد بأن يخلي لنا الطريق، وقضية عز الدين ستكون مفجرة الثورة، ونحن نريد ثورة بدون دماء. ثورة في القضاء، وثورة في المفاهيم. ثورة في كل شيء من أجل وصول شعبنا إلى تحرير الأقصى".

وخلال الوقفة أصدرت عائلة البرغوثي بيانا، تلاه أحد أبناء العائلة أمام المشاركين، أكدت فيه أن ما جرى مع ابنهم عز الدين البرغوثي هو "تكثيف لكل صور الفساد والظلم والتجني التي تمارسها منظومة الفساد المنظم، وهو لا زال رهن الاعتقال منذ ما يقارب السنتين على خلفية قتل رائد الغروف الذي تمت تصفيته في أحد معاقل النفوذ المالي للتغطية والتستر على الفضائح الأخلاقية التي يمارسها رموز الفساد".



وقالت العائلة: "منذ اليوم الأول، أكدنا أننا لا نحمي القتلة، وإن كان ابننا قاتلا فليعدم. قبل أن نكتشف أنه ورائد الغروف ضحايا عمل جبان لمنظومة فساد كبيرة متنفذة، ولها أذرعها في القضاء والأمن والسياسة، إذ تم إخفاء البيانات والأدلة، وتسجيلات الفندق مكان وقوع الجريمة، ومع هذا تبين بشكل واضح لمؤسسة القضاء أن عز الدين لا تربطه علاقة بهذه الجريمة، ورغم هذا يواصلون اعتقاله حتى الآن بذريعة الحفاظ على السلم الأهلي".
وأشارت العائلة إلى أنها طرقت كل الأبواب، والتقت بكل الجهات ذات العلاقة، وأوضحت لها كل الحقائق والمعلومات التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك براءة عز الدين، بما في ذلك ملفات التحقيق والإفادات وإفادات الشهود، والذين أفادوا بأن عز الدين لم يمض على توظيفه في الفندق سوى 3 أيام.




ذات صلة

الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة

مجتمع

يضطر سكان شمال قطاع غزة إلى الانتظار لساعات طويلة للحصول على مساعدات إنسانية، جراء اشتداد الجوع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أشهر...