هجوم جديد للاحتلال على قاطفي الزيتون في نابلس

هجوم جديد للاحتلال على قاطفي الزيتون في نابلس

02 نوفمبر 2019
اعتداءات متكررة من المستوطنين على المزارعين (Getty)
+ الخط -
للمرة الثانية خلال أيام قليلة، تعرّض المزارعون الفلسطينيون في بلدة حوارة وقرية بورين جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، اليوم السبت، لاعتداء من قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قيامهم بقطف ثمار الزيتون، إذ دهم جنود الاحتلال حقول الزيتون، وطاردوا المزارعين، وأجبروهم على الخروج منها، وسط تهديدات باستجلاب المستوطنين إذا لم يغادروا المكان.

ويقول المزارع هزيم الحواري، لـ"العربي الجديد"، "إنّ العائلات الفلسطينية تستغل الإجازة الحكومية، اليوم السبت، حتى يتسنّى لجميع أفرادها المشاركة في عملية قطف الزيتون، كما تسود حالة من الاطمئنان النسبي نظرا لالتزام المستوطنين منازلهم في يوم السبت، لكننا تعرّضنا لهجوم عنيف من قوات الاحتلال التي أجبرتنا على مغادرة أراضينا، بعد وقت قصير جدا من وصولنا إليها فجر اليوم".

ويوضح الحواري أن الأراضي التي تعرضت للهجوم تقع ضمن التصنيف "ب" وفق اتفاق أوسلو، وبالتالي لم يكن المزارعون بحاجة إلى تصريح أو موافقة من الجهات الإسرائيلية، "إذا كان الأمر كذلك بالنسبة لنا، فكيف الحال بالمزارعين الذين تقع أراضيهم بمحاذاة المستوطنات!".

ويواصل الاحتلال ومستوطنوه استهداف قاطفي الزيتون في عدة قرى بالضفة الغربية، إذ شهدت قرى جنوب نابلس اعتداءات متكررة، خلال الموسم الحالي لقطف الزيتون، فقد سجلت قرية بورين أكثر الاعتداءات التي وصلت إلى 12 اعتداء في الآونة الأخيرة، من استهداف للمزارعين، وسرقة وحرق الأشجار. فيما سجلت قريوت جنوبا ما يقارب 10 اعتداءات من هجوم ومنع للمواطنين من قطف الزيتون.

وحسب تقرير صدر مؤخرا عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقد تحولت القرى الفلسطينية في موسم قطف الزيتون إلى ساحة مواجهة ساخنة بين المواطنين والمستوطنين، إذ لا يسمح الاحتلال للمواطنين بالدخول إلى أكثر من 3500 دونم في محافظة نابلس، إلا بتنسيق مسبق لبضعة أيام في السنة.

من جهته، أكد موقع "والا" الإخباري العبري، مساء الجمعة، وجود تزايد كبير في حالات اعتداء المستوطنين اليهود على الفلسطينيين في قرى ومدن الضفة الغربية المحتلة.

ووفق معطيات الجيش والشرطة الإسرائيلية فقد "تم تسجيل 36 حادثة اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، خلال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم".



وأشار الموقع إلى أنه أصيب، خلال الشهر المنصرم، 12 فلسطينيًا، تم الاعتداء عليهم بشكل مباشر من مجموعات من المستوطنين المتطرفين يقطنون مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس شمالي الضفة. بينما اقتلع المستوطنون، خلال الشهر الماضي، 37 شجرة زيتون، وأعطبوا عجلات 52 سيارة، وخطوا شعارات عنصرية على جدران 12 منزلا في الضفة، وكانت غالبية تلك الشعارات عبارة عن تهديدات، وكلمات عنصرية، تدعو إلى قتل السكان العرب، وتطالب بتهجيرهم بالقوة من مناطق سكناهم.

وأشار الموقع إلى أن هناك تخوفات في الجيش الإسرائيلي من أن تؤدي هذه الأعمال المتطرفة بحق السكان الفلسطينيين، إلى موجة عنف جديدة في الضفة الغربية.