الركض يجنّب الوفاة المبكرة

الركض يجنّب الوفاة المبكرة

20 نوفمبر 2019
الركض مفيد للصحة (أندريه كاباليرو رينولدرز/ فرانس برس)
+ الخط -
أظهر بحث حديث أُعدَّ في جامعة فيكتوريا الأسترالية أنّ الجري، ولو لمسافة قصيرة، مفيد للصحة، ويقلّص من خطر الوفاة المبكرة، بغضّ النظر عن مدى السرعة أو مدة الركض أسبوعياً. وبحسب منظمة الصحة العالمية، يحدث نحو 3.2 ملايين حالة وفاة كل عام، نتيجة الخمول وعدم القيام بأي نشاط بدني. ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة تختلف عن نتائج الدراسات السابقة التي أشارت إلى أهمية الركض على الصحة، وإن كانت تتغيّر في حال المبالغة في ساعات الركض. وبحسب صحيفة "ذا غارديان"، كتب مُعدّو الدراسة أنّ الجري، ولو لمرة واحدة في الأسبوع، أفضل من لا شيء. ويرتكز البحث الذي نشر في المجلة البريطانية للطب الرياضي على 14 دراسة سابقة شملت أكثر من 230 ألف شخص، جرت متابعتهم على فترات ما بين خمس سنوات و35 سنة. وكانت هناك اختلافات بسيطة بين الدراسات، وقارن بعضها بين الأشخاص الذين يركضون وأولئك الذين لا يمارسون هذه الرياضة على الإطلاق، بينما صنفت دراسات أخرى أولئك الذين يركضون مرة واحدة على الأقل في الشهر ضمن "العدّائين".

وتوفي نحو 26 ألف شخص من المشاركين في الدراسات. وعندما جمع الباحثون النتائج، وقارنوا بين أولئك الذين ركضوا وأولئك الذين لم يركضوا، وجدوا أن المشاركين الذين مارسوا رياضة الجري انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة نتيجة الإصابة بالأمراض بنسبة 27 في المائة. كذلك قلصت بنسبة تراوح ما بين 23 و30 في المائة من خطر الموت المبكر نتيجة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.



ودرس الباحثون مجموعة أخرى من الأبحاث تشمل ثلاث فئات من المشاركين، لاكتشاف ما إذا كان عدد ساعات الركض والفترة الزمنية بين كل منها أو السرعة تؤثر في الصحة. ولاحظ الباحثون أن هناك فوائد كبيرة، حتى بين أولئك الذين يركضون مرة واحدة لمدة تقلّ عن 50 دقيقة في الأسبوع أو أقل، وبمعدل 9.5 كيلومترات في الساعة أو أقل. ولم تأتِ النتائج أو الفوائد مختلفة عن أولئك الذين يجرون لفترات أطول، في ما يتعلق بالوفاة المبكرة. في هذا السياق، يقول الدكتور زيلكو بيديسيتش، المُعدّ الرئيسي للبحث في جامعة فيكتوريا (أستراليا)، إنّ النتائج لا تعني أن أي مستوى من الركض يؤدي إلى انخفاض خطر الوفاة المبكرة بنسبة 27 في المائة. يضيف: "هناك حدّ أدنى ضروري من الجري لتحقيق فوائد صحية تقلص من مخاطر الوفاة المبكرة".

"نصحني الطبيب بالمشي، ولو لمسافة قصيرة، حتى تتحسّن حالتي. قلتُ إنّني أشعر بضيق في التنفّس بسبب تلف جزئي في الرئة، فضلاً عن مرض الربو الذي أعاني منه"، يقول آدم جوزف (76 عاماً) لـ"العربي الجديد". يضيف أنه كان قد بات شبه عاجز عن المشي، لكنّه واظب على المشي يومياً. اليوم يشعر بتحسّن بسيط، ولو لم يرغم نفسه على ذلك، لبات مقعداً.

دلالات

المساهمون