الجزائر: انهيار ثلاثة منازل والجيش يواصل إغاثة القرى المعزولة

انهيار ثلاثة منازل والجيش يواصل إغاثة سكان القرى المعزولة في الجزائر

13 نوفمبر 2019
تواصل وحدات الجيش تدخّلها لإزالة الثلوج (موقع وزارة الدفاع)
+ الخط -

تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدة مناطق جزائرية، خلال اليومين الأخيرين، في انهيار مبانٍ قديمة، إذ سجلت مصالح الدفاع المدني، اليوم الأربعاء، انهيار ثلاثة منازل في حي القصبة العتيق بالعاصمة من دون تسجيل ضحايا، إلى جانب انهيارات في أسقف وجدران عمارات قديمة يعود بناؤها إلى الفترة الاستعمارية، فيما تخوفت عشرات العائلات القاطنة بحي بلكور الشعبي من انهيار جدران منازلها بسبب الأمطار التي سقطت وتشقق جدران البيوت.

كما تعرف عدة أحياء سكنية عبر ولايات وهران وقسنطينة وعنابة انهيارات مع تساقط الأمطار والثلوج، وهو ما أحدث حالة من الذعر والخوف لدى السكان.

من جانبها، حذرت مصالح الدفاع المدني من سوء الأحوال الجوية. وتدخّل الجيش الجزائري لإغاثة سكان المناطق الجبلية والنائية بسبب الثلوج المتراكمة، كما تم تزويد السكان بالغذاء والمؤونة، في ظل تعثر إيصالها إليهم عبر الطرقات المقطوعة على مستوى جبال باتنة وخنسلة والبويرة وتيزي وزو.

وتساقطت الأمطار والثلوج في عدة مناطق داخلية في الجزائر، متسببة في قطع طرقات ومدن وقرى، إذ عزلت السكان في المناطق الجبلية، ما أدى إلى تدخّل وحدات الجيش الوطني لفك العزلة عن المواطنين، وإزالة الثلوج.

وما زالت وحدات الجيش تواصل تدخّلها لإزالة الثلوج وفكّ العزلة على السكان العديد من المناطق نحو مروانة وقايس وبوحمامة وأعالي جبال لمصارة ويابوس وشلية وبوحمامة وعين ميمون بولاية خنشلة.

ويصعب على سكان بعض المدن الداخلية التنقل في مثل هذه الأحوال الجوية، خاصة في الولايات الشرقية للبلاد، وتراكم الثلوج في بعض المناطق الجبلية التي بلغ سمكها 20 سم.

من جهتها، توقعت الأرصاد الجوية تساقط أمطار غزيرة، خلال اليومين القادمين، وثلوج عبر المرتفعات التي تزيد علوها عن 1000 متر، وسجلت مصالح الأرصاد الجوية اليوم تساقط الثلوج في عدة مناطق أهمها ولايات الهضاب العليا وغرب البلاد.

كما سبق للمركز الجزائري للتوقعات الجوية، أن أعلن عن تساقط أمطار رعدية تتراوح ما بين 20 و40 ميليمترا، وقد تصل إلى 50 ميليمترا في عدة مناطق غرب البلاد، مثل سيدي بلعباس وتلمسان وعين تموشنت.



ومع تكرار سيناريو الفيضانات وقطع الطرقات، يتخوف الجزائريون من أن تتحول نعمة الأمطار والثلوج إلى نقمة تحصد المزيد من الأرواح وتسبب أضرارا مادية للعائلات.

وسبق للديوان الوطني للكوارث الكبرى، أن حذّر من فيضانات في المناطق التي بها وديان، وتهدد بذلك الساكنة الذين شيّدوا بيوتا عشوائية على حواف الوديان في الجزائر العاصمة والبيلدة ووهران. كما شدد الديوان، في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على ضرورة إعادة تشكيل خريطة جغرافية للمناطق التي يمكنها أن تتضرر بسبب الأمطار الغزيرة، لافتا إلى كارثة 2001 في فيضانات باب الوادي بالعاصمة الجزائرية التي تسببت في أزيد من 200 قتيل وتضرر 2500 عائلة.

دلالات

المساهمون