طلاب لبنان يحتلون الشوارع ويعطّلون المؤسسات

طلاب لبنان يحتلون الشوارع ويعطّلون المؤسسات

بيروت
F79ED122-582A-49B8-AE82-4B38F780EFB4
عصام سحمراني
صحافي لبناني، سكرتير تحرير مساعد في الصحيفة الورقية لموقع "العربي الجديد".
صيدا

خليل العلي

avata
خليل العلي
12 نوفمبر 2019
+ الخط -
في إطار الانتفاضة المستمرة في لبنان، منذ السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نظمت عدة نشاطات طلابية اليوم، ضمت عدداً كبيراً من المشاركين، وتعددت مناطقها ما بين العاصمة بيروت، والجنوب والشمال.

في بيروت، نفذ طلاب الجامعة اللبنانية، وهي الجامعة الرسمية الوحيدة، والتي تضمّ أكثر من 80 ألف طالب، اعتصاماً أمام مقر رئاستها في محلة المتحف، استكمالاً للتحركات المطلبية للشباب اللبناني، مطالبين بـ"تعزيز دور الجامعة لتصبح وطنية وتأمين مستقبلهم". كذلك، ناشدوا الدولة تجهيز الجامعة اللبنانية بمعدات ومختبرات وغيرها من الأمور التي يستفيد منها الطلاب. وبينما توجه الطلاب مشياً إلى ساحة رياض الصلح للمشاركة في الاعتصام تقابلوا عند جسر الـ"رينغ" مع طلاب من "الجامعة الأميركية في بيروت" و"الجامعة اللبنانية الأميركية" ممن تجمعوا أمام جامعتيهم في محلة الحمراء، وانطلقوا باتجاه ساحة الاعتصام. وهكذا شهدت المسيرة من الـ"رينغ" إلى رياض الصلح، أعداداً كبيرة من المشاركين.

مطالب كثيرة أمام رئاسة الجامعة اللبنانية (حسين بيضون) 












في هذا الإطار، طلب باسم م. وهو طالب دراسات عليا في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية من "العربي الجديد" إيصال مظلمة يشترك فيها مع عشرات الطلاب في المعهد ممن أنجزوا سنة الدراسات العليا الثالثة (ما قبل الدكتوراه)، لكنهم منعوا من تقديم أبحاثهم النهائية بسبب عدم تمكنهم من تسليمها في الوقت المناسب.

وعلق باسم: "كلّ جهودنا السابقة ذهبت هباء مع عدم تمكيننا من التخرج، والآن يريدون أن يسجلونا في السنة الأولى من الدراسات العليا بنظامها الجديد، ما يعني أنّنا سنكون مثل أيّ طالب تخرّج للتو من مرحلة الإجازة، وهذا ظلم كبير بحقنا، وإن ألغوا بعض المواد لنا".

في الطريق إلى ساحة رياض الصلح ( حسين بيضون) 











أما محمد حسان، الذي يدرس السنة الثانية في اختصاص الحقوق في الجامعة اللبنانية، فيقول لـ"العربي الجديد" إنّه متأكد من أنّه لن يتمكن من العمل كمحامٍ عندما يتخرج، إذ أنّ صعوبات عديدة تعترض ذلك: "لم أكن أساساً أريد أن أدرس هذا الاختصاص، لكنّ الخيارات محدودة أمامنا نحن الفقراء". ويؤكد أنّه يشارك يومياً في التظاهرات والاعتصامات، سواء في ساحة الشهداء وساحة رياض الصلح أو في المجمع الجامعي في الحدث أو أمام رئاسة الجامعة، والهدف من مشاركته "تصحيح جميع الأوضاع في الجامعة، وفي لبنان ككلّ".

وفي الشمال، انطلقت مسيرة طلابية من ساحة العبدة، في عكار، باتجاه الأرض المخصصة لبناء فرع الجامعة اللبنانية للمطالبة بافتتاح هذا الفرع. وحمل المعتصمون الأعلام اللبنانية ورددوا هتافات مطالبة بفرع للجامعة اللبنانية في عكار، الذي أقرّ إنشاؤه منذ زمن، وحتى الآن لم يفتتح بالرغم من أنّه مطلب حيوي لأبناء المنطقة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وفي صيدا، بوابة الجنوب، استمر الحراك الشعبي لليوم السابع والعشرين، إذ نفذ عدد من طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس وشباب الثورة اعتصاماً أمام المرافق الرسمية الحيوية في المدينة، فتوجه عدد منهم إلى إقفال مؤسسة كهرباء لبنان، ومجموعة أخرى أقفلت مبنى "أوجيرو" للاتصالات، وسط اجراءات أمنية مكثفة. وقالت إحدى الطالبات: "أوجيرو إحدى مؤسسات الفساد وسرقة المال العام، ونحن لسنا أغبياء وصرنا نعرف من الفاسد والسارق في بلدنا".

وكان حراك الشباب، في صيدا، قد بدأ منذ ساعات الصباح إقفال مصلحة تسجيل السيارات في مدينة صيدا مانعين الموظفين من الدخول إليها، حيث أقفلت بالكامل. وشهدت المدينة مسيرات شبابية وطلابيّة باتجاه شركات ومحلات الصيرفة، لإجبارها على الإقفال في ظل ارتفاع سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية لديها، إذ استغلت فقدان الدولار في الأسواق لبيعه خارج السعر الرسمي المحدد من مصرف لبنان.

وعلّق المشاركون على المحلات ملصقات كتبوا عليها سعر الصرف الرسمي. كذلك، قام المتظاهرون بتعطيل أجهزة "بارك ميتر" أي عدادات وقوف السيارات، مؤكدين أنّ من حق أبناء المدينة ركن سياراتهم في مدينتهم من دون دفع أيّ رسوم مالية.

تعطيل الـ"بارك ميتر" في صيدا (خليل العلي) 








إقفال "كهرباء لبنان" في صيدا (خليل العلي) 

ذات صلة

الصورة
بات شغوفاً بعمله (العربي الجديد)

مجتمع

أراد ابن جنوب لبنان محمد نعمان نصيف التغلب على الوجع الذي سببته قذائف وشظايا العدو الإسرائيلي على مدى أعوام طويلة فحولها إلى تحف فنية.
الصورة
وقفة تضامن مع جنوب أفريقيا في لبنان 1 (سارة مطر)

مجتمع

على وقع هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية ومندّدة بحرب الإبادة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، كانت وقفة أمام قنصلية جنوب أفريقيا في بيروت.
الصورة
تضررت مخيمات النازحين السوريين في لبنان من الأمطار الغزيرة (فيسبوك/الدفاع المدني)

مجتمع

أغرقت الأمطار التي يشهدها لبنان والتي اشتدت أول من أمس (السبت)، العديد من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، لا سيما تلك الواقعة في المناطق المنخفضة.
الصورة
اغتيال صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية

سياسة

وقع، اليوم الثلاثاء، انفجار في ضاحية بيروت الجنوبية، ليُعلن لاحقًا اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري واثنين من قادة كتائب عز الدين القسّام.

المساهمون