هذا حالنا بعد عشر سنوات

هذا حالنا بعد عشر سنوات

12 نوفمبر 2019
الزواج ليس خياراً رئيسياً (جوهانز سيمون/ Getty)
+ الخط -
لنحاول أن نتذكر الحياة التي كنا نعيشها في عام 2009. لم يكن معظم الناس يستخدمون الإنترنت، فيما كانت الشبكات الاجتماعية مخصصة لترفيه الطلاب وأطفال المدارس فقط. اليوم، بات الناس يسافرون أكثر، وارتفعت نسبة الطلاق، وصار الوقوع في الحب أسرع، ونسينا التزاماتنا. إذاً، ما الذي ينتظرنا في العقد المقبل؟ يعرض موقع "برايت سايد" بعض التوقعات، وهي:

1 - سيتقاضى الجميع رواتبهم، لكن الأذكى فقط سيستمرون في العمل

بحسب علماء الاجتماع، إنّ الدخل الأساسي المضمون جزء من مستقبلنا، وستُستبدَل أجهزة الكمبيوتر بالكثير من العمال. لذلك، يمكن توقع المزيد من الأرباح من طريق خفض تكاليف الموظفين وزيادة الإنتاجية في العمل. وسيساعد ذلك على تخصيص دخل مضمون يتيح لكل فرد أن يعيش حياة مريحة.
ويجب على أولئك الذين يرغبون في رفع مستوى حياتهم أن يكرّسوا أنفسهم للعمل والتعليم بهدف التخصص في مجالات معينة.

2 - لا مكان للحب التقليدي

غيّر الإنترنت الطريقة التي سنجد فيها شريك الحياة ونبني علاقات معهم. في وقت سابق، كان الزواج التقليدي مجرد بداية للتعرف إلى شخص آخر. اليوم، يعد المرحلة الأخيرة التي يصل إليها الناس بعد تعرف بعضهم إلى بعض جيداً. بعض الناس يعيشون معاً ولا يخططون للزواج، وقد يفضّل آخرون العيش من دون شريك، ومن دون أية رغبة في إنشاء أسر أو إنجاب أطفال.

بعض الآراء تشير إلى أننا نسير ببطء نحو تعدد العلاقات، أي أن يكون لكل شخص أكثر من شريك في وقت واحد. كذلك، مؤسسات الزواج لن تدوم طويلاً كما في السابق.



3 - يمكنك أن تكون من تريد وتفعل ما تريد، ما دمتَ لا تضر المجتمع

ما من مبرّر لأن تخاف من أن تكون على طبيعتك. ليس المجتمع هو الذي يشكل الشخصية، بل العكس هو الصحيح. يسعى الناس للتعبير عن أنفسهم، ولا يخشون أن يبدوا أغبياء مثلاً، كذلك لن يترددوا في الانغماس في رغباتهم. لا يهمّ شكل الملابس التي سيرتدونها، أو ما هي المواهب التي يمتلكونها. يوماً بعد يوم، نقترب من إدراك أن مهمة المستقبل تتمثل بتمكين كل شخص من الشعور بالسعادة.

القاعدة الرئيسية هي: ما دمت لا تؤذي الآخرين، فأنت حر في أن تفعل ما تريد. ويجب أن تبقى هذه الحرية في إطار قيود معقولة.

4 - سيرغب الناس في استخدام الأشياء، لا امتلاكها

مفهوم الملكية الخاصة يتلاشى. نعيش في اقتصاد المشاركة، أي أننا ندفع للاستخدام المؤقت للأشياء بدلاً من شرائها. ويمكن ملاحظة الأمر من خلال مشاركة السيارة الواحدة.