طفل سوري ينتحر شنقاً أمام مقبرة إثر مضايقات عنصرية

طفل سوري ينتحر شنقاً أمام مقبرة تركية إثر مضايقات عنصرية

05 أكتوبر 2019
الطفل السوري وائل السعود ضحية العنصرية (فيسبوك)
+ الخط -
وقع الطفل السوري وائل السعود، ضحية العنصرية والتمييز العنصري، حيث وُجد مشنوقاً بحبل على مدخل مقبرة حيّ كارتيبي في ولاية كوجلي التركية، ما أثار موجة غضب عارمة في أوساط السوريين في تركيا، وبين الأتراك أنفسهم أيضاً، مستنكرين خطاب الكراهية، وأطلقوا على الطفل وائل اسم "شهيد المقبرة".


وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية أن الطفل تعرض لمضايقات عنصرية من أستاذه في المدرسة، إضافة إلى مضايقات دائمة من زملائه الأتراك، لكونه لاجئاً سورياً.

واعتبرت وسائل الإعلام التركية أن الطفل انتحر بسبب العنصرية التي تعرض لها في مدرسته من قبل تلاميذ صفه والمدرسين، لأنه سوري، وكان يعاني من الإقصاء والرفض الاجتماعي من زملائه في المدرسة، ويوم انتحاره تلقّى توبيخاً قاسياً من مدرّسيه.

وأشارت صحيفة "تركيا الآن" إلى أن وائل السعود، ابن العشرة أعوام الذي وُجد مشنوقاً على باب المقبرة في ولاية أزميت كوجلي، وصل إلى تركيا بعمر السنتين، وترتيبه الثالت بين إخوته، وأسرته انتقلت من ولاية هاتاي إلى ولاية أزميت بحثاً عن العمل وتحسين أوضاعها.


ولفتت الصحيفة إلى أن دخول وائل المدرسة مع إخوته في منطقة أجسون، غيّرت أحواله. وصار وائل، بحسب شهادة عمه للصحيفة، دائم البكاء، ويرفض الذهاب إلى المدرسة، ويحاول الهرب منها، وذلك بعد أن كان من المتفوقين العام الماضي.

سوريون نعوا الطفل وائل المنحدر من إحدى مدن ريف حماة الشمالي، وأطلقوا عليه لقب "شهيد المقبرة"، حيث دفن في المقبرة ذاتها التي وُجد مشنوقاً على بابها. ورجّح بعضهم أن يكون الطفل قد قضى منتحراً، فيما وصف بعضهم ما جرى بأنه جريمة قتل، مطالبين السلطات التركية بإجراء تحقيق فيها.

وشهدت الحادثة تفاعلاً كبيراً، ليس من السوريين وحدهم، بل من الأتراك أيضاً، على مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن استيائهم إزاء ارتفاع حدة خطاب الكراهية تجاه اللاجئين السوريين.

ليال صقر علّقت عبر حسابها على "فيسبوك" بالقول إن الطفل وائل اختصر القهر باكراً، وكتبت داعية إلى إيقاف حملة الكراهية.


 

وكتبت غصون أبو دهب: "حتى أطفالنا ضاقت عليهم فسحة الحياة، لتنم قرير العين يا بنيّ، لن يتنمر عليك أحد بعد اليوم، ولن تكون ضحية السياسة الرعناء". أما بوراك خليل، فنقل قصة الطفل بحسب رواية عمّ الصغير لوسائل الإعلام.







وبدأت حملة "أنا إنسان" بالدعوة إلى التحرك ضد خطاب الكراهية والتمييز والعنصرية، مشيرة إلى مخاطبة المجتمع التركي لإيقاف حملات الكراهية ضد السوريين في تركيا.



واعتبر هادي العبدالله أنّ المسؤولية تقع خصوصاً على السوريين ممّن يتقنون اللغة التركية، في حماية السوريين الذين يتعرضون للعنصرية.



المساهمون